-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا أن البنوك المركزية العالمية تواجه عملية توازن صعبة مع بدء خفض أسعار الفائدة في ظل تراجع معدلات التضخم.

وأضافت جورجيفا أنه بينما تخفض البنوك المركزية أسعار الفائدة عليها أن تتوخى الحذر، وتضمن عودة التضخم بشكل مستدام إلى الهدف، مع تجنب خطر السياسات المتشددة بشكل مفرط.


وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن إجراءات السياسة الحاسمة للبنك المركزي الأوروبي نجحت في الحفاظ على توقعات التضخم، مضيفة أن التضخم لا يزال على المسار الصحيح للوصول إلى المستهدف عند 2% في منتصف العام القادم.

وخفّض الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي أخيرا معدل فائدته للمرة الأولى منذ 2020، وذلك بواقع 50 نقطة أساس بحيث باتت تراوح بين 4.75 و5%، ويتجه إلى خفض إضافي مماثل بحلول نهاية 2024.

ولم يتخذ القرار بالإجماع خلال هذا الاجتماع الأخير للاحتياطي قبل الانتخابات الأمريكية في الخامس من شهر نوفمبر، إذ أيدت الحاكمة ميشيل باومن خفضاً للفائدة بواقع ربع نقطة فقط.

وذكر بيان الاحتياطي الفيديرالي: «توجد مؤشرات أخيرة بأن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة ثابتة. فقد تباطأت مكاسب الوظائف، وارتفع معدل البطالة ولكنه لا يزال منخفضاً، كما أحرز التضخم مزيداً من التقدم نحو هدف اللجنة البالغ 2%، ولكنه لا يزال مرتفعاً إلى حد ما».

ووفقاً للبيان «تسعى اللجنة الفيديرالية للسوق المفتوحة إلى تحقيق أقصى قدر من التشغيل ومعدلات تضخم عند 2% على المدى الأبعد. وقد اكتسبت اللجنة ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستوى المستهدف، وترى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التشغيل والتضخم متوازنة تقريباً. والتوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، واللجنة منتبهة للمخاطر التي تهدد كلا الجانبين».

وبعد تخفيض الفائدة؛ قال رئيس الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي جيروم باول إن مقياسًا رئيسيًا لوتيرة زيادات الأسعار سيظهر انخفاض التضخم إلى معدل 2.2% في أغسطس.

وأضاف باول أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي اقترب من هدف بنك الاحتياطي الفيديرالي البالغ 2%، بعد أن كان عند 2.5% في شهر يوليو، لن يصدر مكتب التحليل الاقتصادي الرقم النهائي لنفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس حتى أواخر شهر سبتمبر.

وقال باول في مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع: «لقد أتى نهجنا الصبور على مدار العام الماضي بثماره. أصبح التضخم الآن أقرب كثيرًا إلى هدفنا، واكتسبنا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%».