أصدرت الجمارك السعودية اليوم (الاثنين) بيانا بشأن ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الجمارك السعودية وجهت موظفيها في المنافذ البرية والبحرية والجوية، بفسح الإرساليات التي يتوجب أن يرفق معها شهادة نظام «سابر».
وأكدت الجمارك السعودية أن ما طُرح ليس دقيقا، بل ينافي الحقيقة، وأن ما تم في هذا الشأن هو أن الجمارك بالتنسيق مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أتاحت لمستوردي فئات محددة من المنتجات الخاضعة للوائح الفنية السعودية فسح إرسالياتهم بتعهد عدم التصرف؛ لتخزينها في مستودعاتهم مع التزامهم بإعادتها إلى الساحات الجمركية فور طلبها من الجمارك، وذلك وفقا للمواد النظامية الواردة في نظام الجمارك الموحد، مع التأكيد على المستورد بعدم التصرف، وفي حال لم يتمكن المستورد من استكمال المتطلبات الفنية اللازمة لفسح الإرسالية خلال الفترة المحددة بتعهد عدم التصرف فإن على المستورد إعادة الإرسالية للجمارك لإعادة تصديرها، وفي حال لم يلتزم بذلك تعد الحالة تهريباً جمركياً.
وتوضح الجمارك السعودية أنها تطبق هذا الإجراء لتمكين المستوردين من الحصول على الموافقات اللازمة للفسح الجمركي، وحرصا منها على تلافي تكدس الإرساليات في الساحات الجمركية وتعرضها للتلف، إضافة إلى أن هذا الإجراء يأتي سعيا من الجمارك السعودية لتيسير الإجراءات الجمركية، كما أنه يسهم في عدم تحمل المستوردين لتلك الفئات من المنتجات تبعات بقاء إرسالياتهم في المنافذ الجمركية لحين قدرتهم على إثبات المطابقة، حيث إن بقاءها يؤدي إلى تكدس البضائع ويرفع تكاليف الاستيراد، وبالتالي رفع الأسعار التي يتحمل نتائجها في الأخير المستهلك.
وفي هذا الصدد، أوضحت الجمارك السعودية أن العمل جار لاستكمال الربط الإلكتروني بين الأنظمة في الهيئة العامة للجمارك والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة للتحقق من شهادات المطابقة الصادرة عبر نظام «سابر».
وأكدت الجمارك السعودية والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ضرورة الالتزام بالحصول على شهادات المطابقة المطلوبة والتسجيل في «سابر» قبل استيراد المنتجات الخاضعة للوائح الفنية السعودية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في سرعة ومرونة الفسح في أقل من 24 ساعة، آملة تحري الدقة والموضوعية في نقل الأخبار والاستناد في نقلها إلى المصادر الموثوقة والرسمية.