أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ورشة عمل بعنوان «مراجعة التقارير النهائية لنتائج أعمال المرحلة الأولى من مشروع استكشاف خامات اليورانيوم والثوريوم بالمملكة والخطط للمرحلة الثانية»، بمقر المدينة في الرياض.
وستستمر الورشة على مدار يومين من 17 و18 جمادى الأولى 1441 الموافق للفترة 12 و13 يناير 2020، بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية الفنلندية، وتهدف الورشة إلى تنفيذ المراجعة النهائية لجميع نتائج وأعمال المرحلة الأولى من مشروع استكشاف خامات اليورانيوم والثوريوم بالمملكة، وكذلك الاتفاق على جداول أعمال وخطط المرحلة الثانية للمشروع.
كما تهدف الورشة إلى مراجعة مخرجات المرحلة الأولى للمشروع والاطلاع على التقارير النهائية ومدى مطابقتها لـ«معيار جورك»، بما في ذلك تدقيق جداول الموارد المعدنية ومراجعة نظم توثيق البيانات، وسيتم خلال فترة انعقاد أعمال ورشة العمل دراسة توصيات نطاقات عمل المرحلة الثانية للمشروع، وكذلك التوصيات الخاصة بإدارة تثنية المعلومات والبيانات.
ومن المقرر أن تستعرض الورشة مراحل استكشاف خامات اليورانيوم في المملكة، والأثر الاقتصادي لها، والاحترازات البيئية خلال عمل دراسة الجدوى، وكذلك نظام الممارسة الإشعاعية في أعمال استكشافات اليورانيوم، وأحدث الأساليب العالمية المتبعة في تعدين اليورانيوم وتحديد مخزوناته.
كما تسلط الورشة الضوء على كيفية جذب الاستثمارات لعمل مراحل ما قبل دراسة الجدوى وكذلك الاعتبارات الخاصة بالبنية التحتية من ناحية الموقع والتسهيلات اللازمة خلال مراحل دراسة الجدوى.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور السلطان إلى أن ما يتم حالياً في مشروع الاستكشاف بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية الفنلندية هو لتحديد جداول أعمال وخطط المرحلة الثانية للمشروع، حيث تهدف المدينة إلى وضع آليات وطرق لإدارة مشاريع إنتاج اليورانيوم تكون مجدية اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً، متعاونة في ذلك مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، بما لها من خبرات كبيرة في مجالات التعدين والصناعات التعدينية التي من شأنها دعم مشروع الاستكشاف لتحديد مخزونات موارد اليورانيوم والثوريوم في المملكة بدقة.
ونوه إلى ضرورة تطبيق المعايير العالمية الموصى بها والمعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والنظام الدولي، من ناحية استيفاء دراسات الجدوى لإنتاج اليورانيوم، لمتطلبات هذا النوع من المشاريع، والإلمام التام بالنظام الإداري والمصطلحات والتعريفات ذات العلاقة وآلية تطبيقها ميدانياً، بهدف المضي قُدُماً بتوطين الدراية الفنية في تقنيات الطاقة الذرية واستثمارها تجارياً، تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
يذكر أن مشروع تعدين اليورانيوم هو أحد مكونات المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة العربية السعودية، وسيعزز زيادة المحتوى المحلي في سلاسل القيمة الصناعية والخدمية، وتوطين الدراية الفنية في تقنيات الطاقة الذرية واستثمارها تجارياً، حيث تهدف مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى المساهمة في تنويع مزيج الطاقة الوطني لتوفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030، وذلك بمتابعة مستمرة من قبل وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي وجّه باستمرارية تطوير الكوادر الوطنية وتعاون شركاء العمل لتحقيق أهداف المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة، حيث يعتبر هذا التطوير من أساسيات البنية التحتية اللازمة لإدخال هذا النوع من التقنيات إلى مزيج الطاقة الوطني.