برعاية وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أعلنت شركة «سال السعودية للخدمات اللوجستية»، بدء العمليات التشغيلية بقرية الشحن النموذجية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض. وحضر اللقاء الذي تم عقده اليوم (الثلاثاء) عبر الاتصال المرئي معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالهادي بن أحمد المنصوري والمدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية سامي بن علي سندي، ورئيس مجلس إدارة شركة سال للشحن فواز بن محمد الفواز، ورئيس اللجنة التنفيذية بشركة سال محمد بن عبدالله أبو نيان، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض المهندس محمد بن عبدالله المغلوث.
وبدأ اللقاء بكلمة للرئيس التنفيذي لشركة سال السعودية للخدمات اللوجستية عمر بن طلال حريري قال فيها: رغم كل الصعوبات والتحديات الراهنة، التي تُواجه المملكة والعالم، تتواصل في كل مكان من بلادنا الغالية، مسيرة التطوير والإنجازات، برعايةٍ كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسموّ وليّ عهده الأمين، رعاهم الله.. في تأكيدٍ على أن هذا الوطن المعطاء، يمضي على الدوام بعون الله، على طريق الخير والنماء. وأضاف أن هذا المشروع اللوجستي المتكامل الخاص بشركة سال للشحن، إحدى الشركات التابعة للخطوط السعودية، سيُحقق بإذن الله، نقلةً نوعية وغير مسبوقة في أداء وخدمات الشحن الجوي والخدمات اللوجستية، وذلك من خلال تقديم جميع خدمات مناولة الشحنات العامة والتخصصية مثل المبردات والمنتجات القابلة للتلف، والأدوية والسيارات والمواد الخطرة.. إلى جانب التوسع في خدمات البريد السريع، والبريد الجوي، وخدمات النقل البري إضافة إلى شحنات التجارة الإلكترونية.. ولفت إلى أن هذه المشاريع والمرافق المتكاملة، ستدعم بإذن الله، الأهداف الإستراتيجية لتعزيز مكانة بلادنا الغالية كمحطةٍ محورية للشحنات والخدمات اللوجستية حول العالم، وفق رؤية المملكة 2030، من خلال الاستثمار الأمثل للموقع المتميز والفريد للمملكة بين قارات العالم، وتقديم خدماتٍ لوجستيةٍ متميزةٍ، تواكب التطور السريع في ربط خدمات النقل الجوي والبري والبحري.
واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة سال أبرز المواصفات والتجهيزات التي تضمنها المشروع البالغة مساحته 42000 متر مربع تشمل 20000 متر مربع للمستودعات منها 6600 متر مربع للصادر..
و6500 متر مربع للنقل السريع.. إلى جانب 6500 متر مربع للشحنات المبردة..كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المرافق 450000 طن سنوياً.. حيث تتم عمليات المناولة عبر 16 بوابة رئيسية.. وقد تم تجهيز هذه المرافق بأحدث الأجهزة التقنية، مشيراً إلى أن شهر سبتمبر من هذا العام بمشيئة الله سيشهد استكمال مرافق الشحن الجديدة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة بمساحة إجمالية 131000 متر مربع من بينها مساحة 65000 متر مربع للمستودعات.. بحيث تُشكل مركزاً أساسياً في المنطقة لتجميع الشحنات العابرة، وذلك من خلال ربطها بقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، الأمر الذي سيساهم في زيادة تدفق عدد الشحنات إلى وعبر المملكة وجعلها منصة لوجستية عالمية.
وقبل أن يأذن وزير النقل ببدء انطلاق العمليات التشغيلية بمرافق شركة سال في مطار الملك خالد الدولي ألقى كلمة تحدث فيها قائلاً: رغم التحديات الناتجة عن جائحة كورونا، تتواصل الإنجازات في بلادنا الغالية. وها نحن اليوم على موعدٍ مع إنجازٍ آخر.. نشهد من خلاله.. إطلاق التشغيل للمرافق الجديدة لشركة سال السعودية للشحن.. التابعة للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية.. بمطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وأشار إلى الدور الحيوي.. لعمليات وخدمات الشحن في توفير السلع والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.. وغيرها من متطلبات الاقتصاد والتجارة في بلادنا الغالية.. في مختلف الظروف.
وأضاف: إن هذا المشروع الجديد.. يُمثل نقلةً نوعية في مجال الخدمات اللوجستية.. من حيث الطاقة الاستيعابية.. والقدرة على مناولة مختلف أنواع الشحنات.. إلى جانب إسهامها في إعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية.. في عالم الخدمات اللوجستية الحديثة. كما يُعد هذا المشروع، مع المشاريع الأخرى في مجالات النقل الجوي والبري والبحري.. الترجمةَ العملية، لهدف الرؤية المباركة «المملكة 2030» لتحويل المملكة إلى مركزٍ لوجستيٍ عالمي.. باستثمار موقعها الإستراتيجي المتميز.. بين قارات العالم.
وفي ختام كلمته قدم الجاسر الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين.. وولي عهده الأمين، على ما يوليانه من عناية واهتمام.. بمنظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة.. مشيداً بكافة الجهود التي اسهمت في صنع هذا الإنجاز.. وبالجنود المجهولين.. الذين يعملون ليلاً ونهاراً.. لضمان سلاسة حركة الشحن والخدمات اللوجستية.. جواً وبراً وبحراً.