استضافت إثنينية مركز الحوار الوطني، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» المهندس خالد بن محمد السالم في لقاء افتراضي بعنوان «حوار بين الشباب ومدن»، للحديث عن المُحفزّات المقدمة للشباب السعودي للاستثمار في القطاع الصناعي.
وخلال اللقاء، استعرض المهندس السالم إستراتيجية «مدن» لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي من خلال مجموعة الخدمات والمنتجات التي تقدمها برؤية مبتكرة لخلق بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية في مدنها الصناعية، ووفق المبادرات الموكلة إليها ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، وتماشيا مع رؤية السعودية 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن «مدن» تعمل على تعزيز دور روّاد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الصناعي، من خلال مجموعة من المنتجات النوعية أبرزها المصانع الجاهزة بمساحات بين 700م² و1500م²، وتستهدف الصناعات النظيفة والخفيفة مثل الصناعات الغذائية والطبية، والصناعات الكهربائية والإلكترونية.
وأشار إلى أن قرابة 560 مصنعاً جاهزاً بمدننا الصناعية ساهمت في تخفيف آثار جائحة «كورونا» على الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال مساهمتها في توفير متطلبات السوق المحلية من المنتجات الغذائية والطبية المختلفة بعد ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير، لافتاً إلى أن الصناعات الغذائية جاءت على رأس قائمة الأنشطة الأكثر إشغالاً للمصانع الجاهزة بنسبة 46%، ثم المرتبة الثانية لصالح الصناعات التحويلية التي يغلب عليها مجال المستلزمات الطبية كالأنابيب الطبية والكمامات بنسبة 14%، لتأتي الصناعات الدوائية في المرتبة الثالثة بنسبة 9%.
وذكر أنه يتم تقديم العديد من الحلول التمويلية التي تساعد شباب وروّاد الأعمال على بدء مشروعاتهم الخاصة بكل يسر وسهولة وبأقل تكلفة ممكنة، وذلك بالتكامل مع شركاء «مدن» بالقطاعين العام والخاص، ومنها منتج «أرض وقرض» الذي يتيح للمتقدم الحصول على أرض في إحدى المدن الصناعية ودعماً تمويلياً للبدء بمشروعه، وأيضاً منتج «مصنع وقرض» الذي يتيح للمتقدم الحصول على مصنع جاهز ودعماً تمويلياً لتسهيل أعمال البدء بالإنتاج، وكلا هاذين المنتجين بالشراكة مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، وكذلك منتج تمويلي مشترك مع البنك السعودي الفرنسي يصل سقفه إلى مليار ريال ويتيح حزم تحفيزية متنوعة ويعزز الأنشطة المساندة كالخدمات اللوجستية الداعمة للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وأيضاً منتج «أسس» الذي يُمكّن المستثمر من الحصول على مصنع جاهز وتمويل من بنك التنمية الاجتماعية يصل إلى 4 ملايين ريال مصحوباً بمجموعة من الحوافز.
وأضاف: «مدن توفر مع إحدى الشركات تمويل الملكية الجماعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تحتضنها المدن الصناعية، مع تقديم حزمة حوافز للشركات ذات القيمة المضافة العالية لتشجيعهم على الاستثمار بالمدن الصناعية، كما تقدم بالتكامل مع شركة مركز أرامكو لريادة الأعمال المحدودة «واعد» دعائم تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الصناعية الملائمة للمشاريع الممولة من «واعد»، بالإضافة إلى طرح حزم تحفيزية متنوعة تخدم الصناعيين بالشراكة مع شركة «سابك» ضمن مبادرة «نساند»، لدعم 300 مشروع صغير ومتوسط و60 شركة عالية القيمة المضافة بتوفير برامج تأهيلية وتدريبية متنوعة، إضافة إلى دعم غير مالي بصور متعددة».
وتطرق المهندس السالم إلى منتجات «مدن» لدعم القطاع الصناعي بشكل عام ومنها الأراضي الصناعية والأراضي الخدمية، وأيضاً الحلول اللوجستية وهي أراض موّزعة في مناطق رئيسة بالمملكة تسمح بالتخزين وتعد محطات لتوزيع البضائع رُوعي فيها أن تكون مناسبة للحركة المرورية الكثيفة.
من جانبه، أوضح مدير إدارة الشراكات بمركز الحوار الوطني ناصر الوليعي، أن حوار هذا الأسبوع يأتي استمراراً للجهود الكبيرة التي يضطلع بها المركز وللأهمية القصوى التي يوليها للشباب ضمن فعالياته المتنوعة التي ينفذها بمشاركة بعض المؤسسات والجهات الداعمة لهم لتعريف المجتمع بدورها في هذا المجال، إيماناً منه بدور الشباب السعودي باعتبارهم قوة وطنية ومحركاً رئيساً للتنمية في المجتمع.