أوصت ورشة عمل بضرورة سعودة الإدارة الوسطى لما تُمثله من عامل مهم للمحافظة على العمالة الوطنية، مؤكدة أن الأتمتة تأتي كمرحلة تالية للتقنية الحديثة، كونها ذات تكلفة كبيرة، وأن وجودها قبل تطبيق التقنية ربما يؤدي إلى سيولة في الإنتاج، وبالتالي فإن الأتمتة تكون تدريجياً وكمرحلة تالية تلحق بالتقنية وتدعمها.
وأكدت الورشة أهمية الاستفادة من برنامج تمهير لتدريب العمالة على رأس العمل، ليتمكن الشباب من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لإعدادهم وتهيئتهم في القطاع الصناعي، مضيفة أن تحسين بيئة العمل في المصانع يمثل عامل جذب للعامل السعودي للعمل بالقطاع الصناعي، وأن تحسين البيئة يكون بمراعاة السكن بأن يكون قريباً من المدن الصناعية، كما أن العامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في تحفيـز العامل السعودي على الاستمرارية.
وكانت غرفة الشرقية مُمثلة بلجنة الصناعة والطاقة نظمت أمس ورشة عمل بعنوان «مصانعنا بأيدي أبنائنا»، قدّمها عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الصناعة والطاقة بالغرفة إبراهيم بن محمد آل الشيخ.
وأشاد آل الشيخ بالأولوية الكبيرة التي منحتها الدولة للتصنيع، بما يُمثله من خيار إستراتيجي لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، لافتاً إلى أنه قطاع يتمتع بقدرات كبيـرة في تعزيز النمو الاقتصادي، ويحمل مزيداً من الفرص الاستثمارية والوظيفية أمام قوى العمل الوطنية، ويتَّسم باتصاله وتداخله مع العديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
وقال إن الورشة جاءت لأجل تحسين بيئة الأعمال في المصانع ومناقشة آليات الاستفادة من البـرامج والمبادرات الكثيـرة والمتنوعة لتي قدّمتها الدولة للقطاع الصناعي، فضلاً عن التعرف على تجارب أصحاب المصانع في ما يتعلق بنتائج تحسين بيئة أعمالهم وتطبيقهم لخطوات الأتمتة واهتمامهم بالتدريب والتأهيل على مسارات أعمالهم.