أعلن البنك الأهلي التجاري مُمثّلاً بـ «أهالينا» ومؤسسة الملك خالد فوز 9 جمعيات بالدورة الأولى من برنامج «أهالينا للاستثمار الاجتماعي»، التي كانت أطلقتها مؤسسة الملك خالد بالشراكة مع البنك الأهلي التجاري في شهر يناير الماضي. وجاء إعلان الفائزين خلال حفل افتراضي «عن بعد» عبر تقنيات الاتصال المرئي، بحضور ممثلي مؤسسة الملك خالد، والبنك الأهلي التجاري، والجمعيات التسع الفائزة، بهدف تمكين وتطوير الفئات الأقل دخلاً لدخول سوق العمل وزيادة استقلاليتهم المادية.
وفي كلمة لها بينت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله أن المؤسسة تؤمن بدفع عجلة التنمية المستدامة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وتمكين القطاع الثالث من الوصول للأهداف المنوطة به في ظل «رؤية المملكة» الطموحة، وتعزيز منظومة المسؤولية الاجتماعية.
كما أوضحت الأميرة نوف بنت محمد سعي المؤسسة إلى مثل هذه الشراكات؛ إدراكا منها بأهمية توفير الحماية الاجتماعية في المجتمع السعودي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على نمط حياة الأفراد، ومساهمته الفاعلة في دعم مبدأ تكافؤ الفرص، لمواكبة سعي المملكة العربية السعودية للازدهار.
من جهتها قدمت رئيس المسؤولية المجتمعية في البنك الأهلي التجاري بسمة بنت عبدالعزيز الجوهري كلمة بينت فيها أهمية الشراكة مع مؤسسة الملك خالد والأسس التي بُنيت عليها قائلة: «شراكة البنك الأهلي مع مؤسسة الملك خالد انطلقت من إيماننا العميق بالدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات غير الربحية وعملها المحوري في تنمية المجتمعات والأفراد».
وأضافت «أن الدور الذي تقوم به الجمعيات يتمثل في اهتمامها بالنهوض بالمجتمعات المحلية وبالأفراد، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030؛ بتوفير فرص عمل للمواطنين ورفع جودة الخدمات التي ستؤدي إلى ارتفاع نسبة مساعدة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي للمملكة»، مشيرة إلى أن كل هذه الأهداف تأتي متماشية مع الهدف السامي الذي تعمل عليه مؤسسة الملك خالد، والتي نجد فيها خير شريك لإطلاق هذا البرنامج والتعاون فيه، كما تأتي أيضاً منسجمة مع أهدافنا في البنك الأهلي، بتمكين الأفراد والمؤسسات اقتصاديا ليكونوا رافدا مهما في القدرات التنموية للمملكة.
وقدمت الجوهري الشكر والتهنئة للجمعيات المشاركة والفائزة بالمنح، وكل من أنجح وشارك في البرنامج، قائلة: «اليوم نحتفل بفوز الجمعيات التسع الموجودة معنا بالمنح، وهذا يمثل سعادة غامرة لها ولنا، لأنها جاهدت بتخطي كثير من المراحل للفوز والوصول إلى هذا المستوى، وسيرها بشكل أكثر مؤسساتيا وتنظيميا مع متطلبات العصر الحديث».
وتُعد الجمعيات الفائزة شركاء النجاح على الأرض، حيث لديها الإلمام والمعرفة الكاملة بطبيعة المشاريع، التي تُلبي احتياجات وأولويات مناطق المملكة المختلفة والفئات المستهدفة، وقد فاز في الدورة الأولى من البرنامج كل من: جمعية أعمال للتنمية الأسرية، وجمعية البر بالمدينة المنورة، وجمعية تنمية المجتمعات الريفية، وجمعية رعاية الأجيال الخيرية، وجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، وجمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، وجمعية بنيان الخيرية النسائية للإسكان والتنمية، ولجنة التنمية الأهلية بالقيم، والمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل وتطوير الفئات الأقل دخلا من السعوديين، لدخول سوق العمل أو زيادة استقلاليتهم المادية، وذلك عبر التمويل والإشراف على عدد من البرامج التنموية التي تنفذها منظمات غير ربحية محلية تستهدف هذه الفئة من الجنسين، وتنبع أهمية البرنامج من كونه سيعمل على معالجة التحديات التي تواجهها الفئات الأقل دخلا، وتمكينهم من الدخول إلى سوق العمل والوصول للاستقلالية المادية، ليتمكنوا من المشاركة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للمملكة.