بدأت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد)، أعمال إعادة تأهيل مباني مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، إذ كانت الشركة قد وقعت اتفاقية إطارية مع المدينة لإعادة التأهيل، وستقوم (ترشيد)، بموجب هذه الاتفاقية، بتأهيل مباني المدينة بمختلف مقراتها لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، إذ تبلغ المساحة الإجمالية 18440 متراً مربعاً.
وعن تفاصيل المشروع، ذكر العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة ترشيد وليد بن عبدالله الغريري، أن إجمالي الاستهلاك الكهربائي السنوي للمدينة يبلغ حوالى 143 مليون كيلوواط ساعة سنوياً، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالى 108 ملايين كيلوواط ساعة سنوياً، أي بنسبة خفض مقدرة بحوالى 25% من الاستهلاك الكهربائي الحالي.
وسوف تشمل أعمال إعادة التأهيل 9 معايير رئيسية منها إعادة تأهيل أنظمة التبريد (Chiller) بأنظمة ذات كفاءة أعلى، وتركيب أنظمة تحكم في محطة التبريد الرئيسية، إضافة إلى استبدال عدد من مضخات المياه المبردة بمضخات ذات كفاءة أفضل، مع تركيب أجهزة تحكم في سرعة مضخات التبريد ووحدات مناولة الهواء. كما ستقوم (ترشيد) بتأهيل أنظمة الإضاءة، وذلك باستبدال أنظمة الإنارة التقليدية الحالية بأنظمة ليد (LED) موفرة للطاقة وذات أداء عالٍ، مع ربطها بمستشعرات الحركة الذكية. وإضافة إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة، فإن نسبة التوفير الحاصلة من مشروع إعادة تأهيل كفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية تمثل تفادي 23 ألف طن من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يُعادل الأثر البيئي لزراعة أكثر من 385 ألف شتلة.
يذكر أن ترشيد قد أطلقت، أخيراً، عدداً من مشروعات إعادة تأهيل المدن الطبية ومنها، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومدينة الملك فهد الطبية، ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، ومركز الملك فهد لأورام الأطفال، وغيرها.