أكّدت البنوك السعودية أن القطاع المصرفي السعودي تمكّن من الخروج من عنق الزجاجة واستطاع تجاوز حالة الركود التي فرضتها تبعات جائحة كوفيد 19 على المشهد الاقتصادي في المملكة أسوة باقتصادات العالم أجمع، معتبرة أن ذلك يرجع إلى حصافة الإجراءات التي تبنّتها المملكة للتعامل مع الجائحة من ناحية وما رافقها من مبادرات نوعية وتحديداً على صعيد القطاع المالي، إلى جانب قوة ومتانة المؤسسات المصرفية السعودية، وتفاعلها الإيجابي مع تلك المبادرات التي هدفت بمجملها إلى الحفاظ على استدامة إنتاجية المؤسسات والمنشآت الوطنية.
وطرح المشاركون خلال الجلسة سلسلة من القضايا والمحاور التي تُعنى بنشاط البنوك السعودية، من بينها التسهيلات الائتمانية لدعم قطاع الشركات، وخطط وتوجهات البنوك الموجهة لدعم رواد الأعمال، لاسيما في مجال الخدمات الرقمية، والمبادرات المخصصة لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
جاء ذلك خلال الجلسة الثامنة من الجلسات الحوارية لمبادرة «ديوانية البنوك السعودية» التي نظّمتها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في محافظة جدّة، وضمّت جمعا من سيدات ورجال الأعمال وكُتّاب الرأي والأكاديميين والإعلاميين، بحضور أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية طلعت بن زكي حافظ، والرئيس التنفيذي لبنك الرياض طارق السدحان.
وأكد السدحان في حديثه أثناء الجلسة أن البنوك السعودية تسعى ومن وراء استدامة جلسات الديوانية إلى تعزيز أرضية الحوار المشتركة مع النخب المجتمعية على النحو الذي يتيح إثراء أداء القطاع المصرفي السعودي ودوره كمحرك رئيسي لدعم الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمع المحلي، لافتاً إلى حرص البنوك واهتمامها بتبني مخرجات تلك الجلسات، كمرجعيات مهمة لتغذية إستراتيجيات البنوك الموجهة لتطوير أعمالها.
من ناحيته، أعرب أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ عن اعتزاز البنوك السعودية بالأثر الإيجابي الذي حققته الديوانية خلال جلساتها المتعاقبة من خلال إيجاد منصة فاعلة لتبادل الآراء وخلق نقاش جاد عبر ما تطرحه من مرئيات لدعم توجهات البنوك السعودية في مجال تطوير أدائها بما يلبي طموحات وتطلعات المجتمع والاقتصاد الوطني.