ضمن إسهامات مصرف الإنماء المجتمعية وحرصه على دعم مختلف المجالات المعرفية والأنشطة، رعى مصرف الإنماء مشروع تطوير معرض الحرمين الشريفين في مكة المكرمة، بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمبلغ 5 ملايين ريال سعودي، إذ شهد مبنى الإدارة العامة لمصرف الإنماء، توقيع اتفاقية الرعاية بين مصرف الإنماء ودارة الملك عبدالعزيز، حيث رعى مصرف الإنماء معرض عمارة الحرمين الشريفين، الذي سيكون بإذن الله واحداً من أهم المعالم في مكة المكرمة، وسيتاح المجال لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، زيارة المعرض والتعرف على تاريخ الحرمين الشريفين منذ بداية صدر الإسلام وحتى عصر الدولة السعودية الزاهرة، ويحتوي المعرض وبتسلسل تاريخي مراحل عمارة الحرمين الشريفين والتطور الذي شهدته عمارتهما، ويتجول الزائر بين 7 قاعات تشتمل على مجسمات للحرمين الشريفين، ومنابر خطباء الحرمين على مدى العصور، إضافة لأغطية مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومقتنيات ومخطوطات نادرة ونقوش كتابية وقطع أثرية نفيسة وصور فوتوغرافية نادرة، ويقع المعرض على مساحة 1200 متر مربع بحي أم الجود بجوار مجمع الملك عبدالعزيز.
يذكر أن مصرف الإنماء قام برعاية متحف وأنشطة وإصدارات المكتبات الوقفية، الذي يقع في المدينة المنورة بمبلغ 3 ملايين ريال في عام 1439، حيث يحوي المتحف ويعنى بعرض مخطوطات المصاحف الأثرية، بعد تخريجها وتوثيقها والعناية بها وترميمها، إضافة لعرض مقتنيات من الحجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وتأتي رعايات مصرف الإنماء لهذه المتاحف الإسلامية النفيسة إيماناً بأهمية التكامل بين القطاع الخاص، الذي يمثله مصرف الإنماء والقطاع الحكومي الذي تمثله دارة الملك عبدالعزيز، وتأتي أيضاً هذه الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030، وللحفاظ على هذا الموروث الإسلامي الثقافي والحضاري العظيم.