احتفل البنك الأهلي أخيراً بتخريج علماء في مجال المصرفية الإسلامية، وذلك ضمن برنامجه الخاص بتأهيل علماء للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية. جاء ذلك خلال حفل تخريج فضيلة الشيخ الدكتور خالد السياري من برنامج تأهيل علماء للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية وتعيينه عضواً في اللجنة الشرعية للبنك الأهلي، والذي أقامه البنك برعاية فضيلة الشيخ الدكتور محمد القري عضو اللجنة الشرعية في البنك الأهلي وحضور رئيس الإدارة الشرعية في البنك الأهلي حمزة باوزير وعدد من مسؤولي البنك ونُخبة من المُتخصّصين.
ومن جهته، أوضح الدكتور محمد القري عضو اللجنة الشرعية في البنك الأهلي أن برنامج تأهيل علماء للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية يساهم في دعم مسيرة المصرفية الإسلامية لمواكبة النمو الكبير في الخدمات المصرفية الإسلامية وتحقق الالتزام بالضوابط الشرعية والمحافظة على أعلى مستويات الجودة في ظل محدودية عدد العلماء الذين يشغلون عضويات الهيئات الشرعية، مضيفاً أن البرنامج حقق النجاح المأمول منه، إذ إن ثلاثة من خريجي البرنامج أصبحوا الآن أعضاء في هيئات شرعية. وأشار إلى أن البرنامج يوفر التدريب على رأس العمل، وتنمية القدرات، والمشاركة في اجتماعات الهيئة الشرعية للبنك، بالإضافة إلى دورات تدريب في الأعمال المصرفية لمدة سنتين.
وأضاف قائلاً: «وظيفة الهيئة الشرعية وإن كانت في أساسها بيان الحكم الشرعي في المنتجات والممارسات المصرفية، إلا أن أعضاءها لكي يقوموا بوظيفتهم على أكمل وجه لا يكفي تمكينهم من العلم الشرعي فقط، إذ تلزم معرفتهم التامة بعمل المصارف وإلمامهم بالتطبيقات المحاسبية والقوانين، إضافة إلى معارف أخرى تكميلية كاللغة الإنجليزية». مختتماً حديثه بالثناء على جميع خريجي البرنامج، مهنئاً الدكتور خالد السياري بمناسبة تخرجه وإكماله البرنامج، إذ كان مثالاً للجدية والالتزام وأظهر اطلاعاً واسعا ودقة في الحكم وملكة فقهية تبشر بمستقبل زاهر، ومتقدماً بالشكر للبنك الأهلي الرائد والسّباق دائماً لكل ما فيه خير للوطن لمبادرته بإيجاد هذا البرنامج لكي يسد الفجوة ويملأ الفراغ.
ومن جانبه، أوضح رئيس الإدارة الشرعية في البنك الأهلي حمزة باوزير «أن البنك الأهلي لم يتوقف عند ريادته في استحداث وتطوير وتنفيذ الكثير من المنتجات الإسلامية بل أضاف إلى تطوير المنتجات الإسلامية تطوير الكوادر البشرية، إذ استحدث برنامج (تأهيل علماء شرعيين للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية)، والذي يهدف إلى تأهيل كوادر من المتخصصين الشرعيين في مجال المعرفة الشرعية للمعاملات المالية الإسلامية من مختلف جوانبها الخدمية والتمويلية والاستثمارية، ليتخرج من هذا البرنامج علماء شرعيون جمعوا بين ركني الحكم الشرعي الصحيح من المعرفة النظرية المؤصلة والتصورات العملية القائمة على الواقع».
ومن جهته، شكر الشيخ الدكتور خالد السياري جهود البنك الأهلي التي يقدمها في رفع الوعي والمشاركة المجتمعية في تعزيز الصناعة المالية الإسلامية، مشيراً إلى أن البنك الأهلي سبّاق في دعم ورعاية فعاليات المؤسسات المالية الإسلامية، ومبادر في عضوية مؤسسات الصناعة المالية الإسلامية، مبيناً أن (برنامج تأهيل العلماء الشرعيين للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية) يعتبر مبادرة فريدة من نوعها، وتجربة تستحق الإشادة، وقد أثبتت الممارسة نجاحها وأثرها الإيجابي مما ساهم في نقل التجربة وتنفيذها لدى المؤسسات المالية الأخرى، وإن مثل هذه البرنامج يعد من أمثل الوسائل لإعداد الصفوف الأخرى لأعضاء اللجان الشرعية، لا سيما في ضوء إطار الحوكمة الشرعية الذي صدر أخيراً من ساما في عام 2020.
يُشار إلى أنه تخرج من خلال هذا البرنامج عدد من العلماء العاملين في المؤسسات الأكاديمية من أصحاب التخصصات العلمية ذات الصلة بأعمال المؤسسات المالية الإسلامية، إذ كان الغرض الأساسي من البرنامج هو الاقتناع بأهمية تعزيز منسوبي الجهات الأكاديمية والبحثية بواقع العمل المالي الإسلامي، والاطلاع على تطبيقات المالية الإسلامية سواء في البنوك أو الأسواق المالية أو التكافل، والوقوف عن قرب على مستجدات أعمال الصناعة، والتحديات التي تواجهها، والجهود المبذولة فيها.