-A +A
محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@
أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن تعديلات إنتاج النفط التاريخية التي اتخذتها الدول المنتجة من منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، كانت قد أُتبعت بالدعم الكبير الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة لدول مجموعة العشرين، تحت رئاسة المملكة للاجتماع في أبريل من العام الماضي، لافتا إلى أن تلك التعديلات خففت أثر صدمة جائحة كوفيد 19، معززة أمن الطاقة واستقرار الأسواق.

وقال وزير الطاقة، في كلمته خلال افتتاح ندوة منتدى الطاقة العالمي أمس (الأربعاء): «يجب على منتجي النفط الاستمرار في توخي أقصى درجات الحذر، إذ إن حالة عدم اليقين مرتفعة».


وشدد على أهمية الجهود المشتركة التي قامت بها مجموعة أوبك+ لمواجهة تحديات كورونا، مبينا أن العمل الجماعي مهم لأوبك+ لتجاوز التحديات.

وأضاف: «لا يزال الوقت مبكراً لإعلان أي انتصار على فايروس كورونا». وحول توقع الخطوة القادمة لأوبك أفاد الوزير بقوله: «لا تحاولوا التنبؤ بما لا يمكن التنبؤ به، نحن الآن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه العام الماضي، لكني أحذر مرة أخرى من التهاون، فمستوى عدم اليقين عالٍ جدا، وعلينا أن نكون شديدي الحذر، فالحذر هو ما تعلمناه من أحداث العام الماضي القاسية».

وأشار وزير الطاقة بقوله: «نماذج التنبؤ طويلة الأجل مفيدة جدا للتعبير عن عالم معقد، والحصول على تحليل عميق؛ ما يعين على عملية التخطيط بعلم وبموضوعية أكبر، ولكن علينا أن نكون على بصيرة بمحدودية تلك النماذج، وأن ندرك أن توقعات اليوم سيتضح أنها خاطئة في المستقبل».

ونوه وزير الطاقة إلى أنه سيتم استيعاب آثار جائحة كورونا وتجاوزها عن طريق قدر أكبر من التماسك والحوار وشفافية البيانات في مجال الطاقة، وتلك هي مهمة وأهداف منتدى الطاقة العالمي الأساسية، وهذا هو ما كانت المملكة تسعى إلى تحقيقه خلال رئاستها مجموعة العشرين، من خلال فرق عمل الطاقة واستدامة الطاقة.

وتطلع وزير الطاقة إلى تسريع الجهود المشتركة حين تستضيف المملكة الاجتماع الوزاري الـ17 لمنتدى الطاقة العالمي، ومنتدى الأعمال في النصف الثاني من عام 2021.