جدد بنك الرياض ضمن إستراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية «بكرة»، اتفاقية دعمه لمركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لسنة إضافية، بهدف تمكين المركز من أداء مهماته في مجال الأبحاث والدراسات، وتلبية احتياجاته وعملياته التشغيلية، وبما يكفل استدامة جهوده النوعية في مجال تطوير خدماته وبرامجه التأهيلية في اضطراب طيف التوحد، ليصل بذلك إجمالي قيمة الدعم المقدم من بنك الرياض للمركز إلى أكثر من 42 مليون ريال.
وقام بالتوقيع على الاتفاقية في مقر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يوم (الثلاثاء) كل من الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وطارق بن عبدالرحمن السدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض، وبحضور عدد من مسؤولي الجهتين.
ويأتي إبرام هذه الاتفاقية بعد انقضاء اتفاقية الدعم السابقة التي تكفّل بنك الرياض خلالها بدعم أعمال المركز لمدة 3 سنوات متتالية، في أكبر دعم من نوعه على مستوى المملكة للمركز وفي مجال قطاع اضطراب طيف التوحد، وكان له أثر بالغ في ترجمة تطلعات المركز، حيث تم إعداد تقرير تحليلي لقياس تأثير دعم بنك الرياض المادي على المركز والمجتمع من خلال الأثر على العائد الاجتماعي، حيث أشارت النتائج إلى أن العائد على كل ريال واحد قدّمه بنك الرياض لصالح دعم المركز قد بلغ أكثر من 3 ريالات.
وثمّن الدكتور ماجد الفياض مبادرة بنك الرياض بتجديده اتفاقية دعمه لأعمال المركز، بما يعكس الدور الريادي للبنك في مجال المسؤولية الاجتماعية، معتبرًا أن هذه الاتفاقية ستسهم في تمكين المركز من المضي بخطواته البحثية العلمية والتطبيقية وعملياته التدريبية والتشغيلية، الموجهة لصالح رفع كفاءة التعامل مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، والحفاظ على استدامة ما حققه المركز من إنجازات منذ انطلاقته في عام 2010، في سبيل توطين برامج التدريب والسلوك التطبيقي والتكامل الحسي وصولًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكفاءات والمهارات المحلية وذلك انسجامًا مع رؤية المملكة 2030.
من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لبنك الرياض طارق السدحان أن تجديد بنك الرياض اتفاقية دعمه لمركز أبحاث التوحد لعام آخر يأتي في إطار إدراك بنك الرياض وتقديره للإنجازات النوعية التي حققها المركز في ما يخص أبحاث التوحد وحلوله العلاجية والتأهيلية، وإيمانًا بالرسالة السامية التي يتبناها في سبيل تكثيف الجهود الهادفة إلى تطوير البيئة العلاجية لأبنائنا المصابين بالتوحد، ما يستلزم تقديم كافة أشكال الدعم اللازمة من قبل مؤسسات المجتمع، وفي مقدمتها بنك الرياض لتمكين المركز من أداء رسالته على أكمل وجه وضمان استدامة أعماله، لافتًا إلى أن غايات وأهداف المركز تتماشى مع مستهدفات إستراتيجية بنك الرياض للمسؤولية الاجتماعية «بكرة»، التي تُعنى بتركيز الاهتمام على المشاريع والبرامج التنموية المستدامة.
يذكر أن المركز وبدعم من بنك الرياض تمكّن على مدى السنوات الثلاث الماضية من تسجيل حزمة واسعة من الإنجازات والبرامج التدريبية والبحثية والتطبيقية وأثمرت عن سلسلة من النتائج المميزة، من بينها: عقد 1638 جلسة استشارية، و20 دورة تدريب فني تحليل السلوك التطبيقي في أنحاء المملكة، واستفاد منها أكثر من 300 أخصائي، و1482 جلسة للتشخيص والتدخل المبكر، إلى جانب إنجاز معمل السلوك البشري عالي التقنية، و33 بحثا وورقة عمل، وتدريب 180 معلما متخصصا، و95 أسرة، ونشر 5 كتب مدعومة بأدوات التقييم المترجمة.
كما أسهم دعم بنك الرياض في تمكين المركز من التعاون مع جامعة نيفادا رينو في الولايات المتحدة الأمريكية، لبرنامج ماجستير تحليل السلوك التطبيقي، الذي تخرّج منه 20 طالبا وطالبة، فيما يتوقع تخرج 20 آخرين، إلى جانب تنفيذ برنامج للتطوير المهني للمتخصصين في مجال اضطراب طيف التوحد بجامعة الأمير سطام شمل 38 مختصًا، فيما أنجز المركز خلال تلك الفترة رقمنة نحو 70 ألف وثيقة تخص نحو 600 مستفيد، وأقام العديد من الجلسات عن بُعد، كما قدم المركز منحا تدريبية لبرامج التكامل الحسي لعدد 23 متدربا أكملوا متطلبات الاعتماد العالمي لشهادة التكامل الحسي.
يُشار إلى أن بنك الرياض يتبنى حزمة من مبادرات الدعم للعديد من المؤسسات والجمعيات التي تُعنى برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز البحوث والدراسات ذات الصلة بالتوحد. ويُعد من أبرز الداعمين لمركز التميز للتوحد الذي تم تدشينه أخيرا كمبادرة مشتركة بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والبنك المركزي السعودي وبتمويل من البنوك السعودية، كما يُعد أحد الأعضاء المؤسسين لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لإيمانه بالرؤية والحاجة لمعاهد الأبحاث التي تكرس أعمالها في أبحاث الإعاقة، ما يؤكد حرصه على المساهمة في تنمية المجتمع وترجمة رسالته ورؤيته الهادفة إلى تعزيز استدامة المشاريع والمبادرات التنموية الفعالة لخلق مستقبل أفضل لأفراد المجتمع.