أيّد مهندسون ما جاء به المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة) من أن العزل الحراري يسهم في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية إلى أقصى نسبة ممكنة، وقالوا إن هذه النسبة كفيلة بتقليص الأرقام الموجودة في فواتير الكهرباء، التي قد يشكو منها البعض صيفاً.
وكان المركز أكد أن العزل الحراري يساعد على ترشد استهلاك الطاقة الكهربائية، خصوصا في فصل الصيف، عند تشغيل أجهزة التبريد، كما أنه يحافظ على سلامة المنشآت، وما تحتويه من أثاث ومعدات، قد يصيبها الفساد في الأجواء الحارة.
ويعرف المركز العزل الحراري بأنه عملية تستخدم فيها مواد لها خواص عازلة للحرارة، بحيث تساعد في الحد من تسرب الحرارة من خارج المبنى إلى داخله في فصل الصيف، ومن داخله إلى الخارج في فصل الشتاء.
وقال المهندس شاكر العبد الوهاب إن العزل الحراري أثبت كفاءة عالية في تهيئة الأجواء لعمل الأجهزة الكهربائية في أجواء مناسبة، تساعد على إطالة عمرها الافتراضي. وقال: «المنزل الذي يتمتع بعزل حراري يساعد على الاحتفاظ بالبرودة الصادرة من أجهزة التكييف داخله، وبالتالي يريح هذه الأجهزة ولا يجهدها في العمل المتواصل صباح مساء، لتبريد الأجواء، وهذا يظهر في المنازل التي ليس بها عزل حراري، إذا تعمل بصفة مستمرة نظراً لسخونة الأجواء في فصل الصيف».
ويكمل المهندس العماري عبد المحمد بأن العزل الحراري أثبت جدواه صيفا وشتاءً، وقال: «في الصيف، تستهلك أجهزة التبريد، سواء المكيفات أو الثلاجات طاقة كهربائية كبيرة للتغلب على الأجواء الحارة، وتتسرب هذه البرودة بسرعة من المباني إذا لم يكن هناك عزل حراري يحتفظ بها داخل المبنى، وفي الشتاء، تستهلك أجهزة التدفئة كميات مماثلة من الطاقة، لإنتاج الحرارة، التي هي معرضة للتسرب إذا لم يوجد عزل مناسب يمنعها».
وأوضح فني التبريد أسامة الطارق أن لعزل المباني الجديدة 3 أنظمة تركز على عزل الجدران. وقال: «النظام الأول، وهو نظام الجدار الواحد المبني من الطوب الأسمنتي المعزول بشريحة واحدة من مادة البولي ستايرين».
وأضاف «النظام الثاني وهو أكثر انتشاراً في المملكة، وفيه يتم بناء جدارين متوازيين، بحيث تركب أنواع العزل الحراري بين فراغ الجدارين».
وتابع النظام الثالث، وفيه يتم العزل من الخارج، بحيث يتم تثبيت العوازل الحرارية على الجدران الخارجية للمبنى، بحيث يتم تغليفه تماما. وقال: كل الأنواع ذات جدوى وننصح بأحدها.