أكد المستشار الاقتصادي فواز بن حمد الفواز أن الفرص الحقيقية في الاقتصاد السعودي ستتركز على الجانب الحقيقي من الاقتصاد، مثل الصناعة والزراعة والنقل والتي تخلق فرصا وظيفية للمواطن، وليس في الاستثمار غير المباشر مثل الأسهم والعقار وغيرها.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة الفصيل أخيرا حول الفرص والتحديات الاستثمارية للعالم ما بعد جائحة كورونا، حضرها رئيس الجامعة د. محمد آل هيازع، ووكيل الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير الدكتورة مها بنت مشاري آل سعود، وعدد من الخبراء والمختصين السعوديين والعالميين في الاقتصاد وسوق المال والاستثمار والإدارة.
وثمن الفواز الفكر الاقتصادي الاستثماري للدولة وحكومة خادم الحرمين الشريفين، المتمثل في تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، وزيادة مساهمة الدخل الوطني في رأس المال الاستثماري، مشيرا إلى أن عملية التحول من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد العميق يعد خطوة مهمة جداً، لأنه يعتمد في الأساس على الإنتاجية والمردود الصناعي والتنموي، وتلك مرحلة جديدة يشهدها الاستثمار السعودي في الفترة الأخيرة.
وعبر الفواز عن تفاؤله بالمرحلة القادمة وتجاوز أزمة الركود الاقتصادي العالمي، وما شهدته المملكة من انخفاض في أسعار النفط، مؤكداً أن قيادات المملكة لديهم القدرة على التعامل مع أسواق النفط، موضحا أن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان قام بجهود كبيرة لمعالجة تداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية بكفاءة وخبرة، إضافة للتعامل مع أوبك وقيادة أوبك بلس، التي تشهد اجتماعات شهرية بصفة دورية لمعالجة سوق النفط العالمي، وقد تكللت الجهود بالنجاح، وهذا ما يدعو للتفاؤل بالمرحلة القادمة.