يبدي مواطنون ندمهم لعدم استخدام آليات العزل الحراري في منازلهم القديمة، التي بنوها قبل قرار إلزام جميع المنشآت الحديثة باستخدام هذه الآلية، مشيرين إلى أن العزل الحراري كان كفيلاً اليوم بتوفير كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية المهدرة في تبريد منشآتهم القديمة.
وقال فؤاد العامر إنه بنى منزلاً في منطقة الرياض قبل نحو 11 عاماً، وأضاف «في هذه الأوقات، لم تكن هناك توعية كافية باستخدام آليات العزل الحراري، التي أثبت الواقع أنها مهمة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية على المديين المتوسط والبعيد».
وأضاف: «عرفت في ما بعد بأهمية العزل الحراري، ودوره في حماية المنشأة من اختراق حرارة الشمس له، لذا حرصت على تفعيل هذه التقنية في منزل آخر بنيته في الرياض أيضاً قبل 3 أعوام، واستطيع التأكيد أن هناك فارقاً كبيراً في قيمة فواتير الكهرباء بين المنزل القديم والمنزل الحديث، والفضل هنا بعد الله لآلية العزل الحراري التي أرى أنها مهمة للغاية».
ومن جانبه، اتفق عمر عبدالله وعبدالعزيز المحيميد، على أن قرار تطبيق العزل الحراري في جميع المنشآت الحديثة من أهم القرارات التي تصب في صالح المواطن أولاً، من خلال توفير وترشيد استهلاكه من الطاقة الكهربائية، وهو ما ينعكس على المقابل المادي في فواتير الكهرباء، كما يصب في صالح الدولة التي توفر هذه الطاقة للمنازل والمنشآت الجديدة.
وقالا: «على اللجان العقارية في الغرف التجارية دور كبير في بث التوعية الشاملة بأهمية العزل الحراري، حتى يكون سلوكاً راسخاً لدى كل مواطن أو جهة تقدم على إنشاء مبان جديدة، متمنيين أن يتم تعميم استخدام العزل الحراري في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وليس على المدن الرئيسية فقط، كما دعا إلى ضرورة متابعة تطبيق المكاتب الاستشارية والهندسية المؤهلة لدى الأمانات، وتنفيذها لللائحة الفنية الملحقة بالمواصفات القياسية السعودية الخاصة بالعوازل الحرارية».