أعلنت شركة المراعي ضخ استثمارات جديدة بقيمة 6600 مليون ريال لتضاعف بذلك من عملياتها الإنتاجية في قطاع الدواجن في المملكة، عبر 3 مراحل حتى العام 2026. وستركز هذه الاستثمارات على زيادة حصة الشركة من الدجاج المبرد الذي يمثل اليوم 96% من إنتاجها الكلي، جنباً إلى جنب مع زيادة إنتاجها وحصتها من الدواجن المجمدة.
وقال رئيس مجلس إدارة المراعي الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، إن هذه الاستثمارات ستقوي مركز الشركة في هذا النوع الحيوي من صناعة الغذاء، إذ ستبلغ استثمارات المراعي في قطاع الدواجن أكثر من 12 مليار ريال سعودي منذ العام 2011، كما أنها ستعزز نموذج عمل الشركة الذي يقدم إلى المستهلك منتجات صحية ومغذية من المزرعة إلى المائدة، إضافة إلى أنها ستزيد العوائد المالية للشركة.
وأضاف أن هذه الاستثمارات تأتي تعزيزاً للدور المتنامي للشركة كإحدى القلاع الرئيسية للأمن الغذائي في المملكة، كما أنها تتسق بشكل مباشر مع رؤية المملكة 2030 التي «تدعم نمو القطاع الخاص وتعمل على زيادة جاذبية سوق العمل وتؤكد تعزيز الآليات التي تضمن استدامة الموارد الحيوية».
وأوضح الأمير نايف أن توجه المراعي في هذا الاستثمار الضخم يعبر عن التزام الشركة بالتوجهات الحكومية الهادفة إلى زيادة الإنتاج المحلي من الدواجن الذي يصل في الوقت الراهن 800 ألف طن متري، ما يمثل 55% من حاجة البلاد من الدواجن تقريباً. خصوصاً وأن 70% من حاجة المملكة في الوقت الحالي من الدواجن المستوردة تأتي من مصدر واحد فقط.
واختتم الأمير نايف تصريحه بأن مرافق إنتاج الدواجن المزمع إنشاؤها من خلال هذه الاستثمارات الجديدة، ستتوزع في عدد من مناطق المملكة لضمان وصول الدجاج المبرد والمجمد إلى المستهلك النهائي في وقتٍ قياسي، إضافة إلى تقليل مخاطر الاعتماد على موقع واحد فقط للإنتاج، إذ يلبي ذلك أهداف الأمن الحيوي لدى المراعي.
يذكر أن المراعي تعتمد نظاماً غذائياً نباتياً متكاملاً وخالياً من البروتين ومسرعات النمو، لتغذية الدجاج في مزارعها بمدينة حائل، وتجري سنوياً أكثر من 60 ألف اختبار جودة لضمان سلامة الغذاء، الأمر الذي أهّل مرافقها للحصول على شهادة الأيزو 22000، 9001، 14001، وشهادة أف أس اس سي 2200. كما أنها حصلت أخيراً (كأول شركة في العالم) على شهادة الجاهزية لمواجهة الأوبئة 2020 من معهد أيه آي بي الأمريكي للاستشارات.