وسعت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملاتها أمس (الثلاثاء)، وتجاوز خام «برنت» مستوى 70 دولارا، بدعم من التفاؤل باتجاه أوروبا والولايات المتحدة لتخفيف قيود الإغلاق.
ومنحت المملكة المتحدة مواطنيها قدرًا كبيرًا من الحرية بعد أربعة أشهر من الإغلاق، كما اتجهت إسبانيا وفرنسا لتخفيف قيود الإغلاق مع تسريع معدل التطعيم، فيما فتحت كل من البرتغال وهولندا الخطوط الجوية أمام المسافرين.
ومن المقرر أن تسمح الولايات المتحدة للأشخاص الذين حصلوا على تطعيمات «كورونا» بالكامل بعدم ارتداء الكمامة في معظم الساحات العامة بدءًا من اليوم (الأربعاء).
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم يوليو بنحو 1% إلى 70.12 دولار للبرميل.
كما صعدت عقود خام «نايمكس» الأمريكي تسليم يونيو 0.9% عند 66.88 دولار للبرميل.
وساهم في هذا الارتفاع، بعد أن خفضت السعودية الإمدادات في الوقت الذي قررت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، في وقت سابق من الشهر الجاري تمديد معظم تخفيضات إمداداتها لشهر أبريل الماضي. وتعهدت السعودية بمواصلة خفض طوعي للإنتاج قدره مليون برميل يوميا للشهر الثالث في أبريل.
في الوقت نفسه، تراجعت المبيعات المحلية في الهند من البنزين وزيت الديزل بنحو الخمس في النصف الأول من مايو الجاري، بفعل تفشي الفايروس، ما أدى إلى تطبيق مزيد من قيود الإغلاق.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في مقابلة بُثت أمس الأول (الإثنين): «إن أسعار النفط بين 62 و66 دولارا للبرميل انعكاس للوضع الحالي للسوق».
وأضاف لصحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس اليومية أن الطلب على النفط لم يعد بعد لأن الاقتصاد العالمي لم ينتعش بالكامل.
يأتي ذلك بعد أن صرح الأسبوع الماضي قائلا: «إن روسيا لم تمتثل لاتفاق أوبك+ لخفض إنتاج النفط في شهر أبريل بنسبة 100%، لكن موسكو ستسعى للالتزام به، وفق ما نقلت وكالة أنباء إنترفاكس».