امتداداً لمبادراته في دعم صناعة المصرفية الإسلامية، اختتم البنك الأهلي السعودي دورة برنامج تأهيل العلماء المتخصصين للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية، الذي كرم خلاله عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مشهور بن حاتم الحارثي، وذلك بعد استكماله متطلبات البرنامج الذي أستمر على مدى 24 شهراً.
ويستهدف برنامج تأهيل العلماء المتخصصين تهيئة جيل من الكفاءات علمياً وعملياً في المؤسسات المالية الإسلامية، ورفد اللجان الشرعية في تلك المؤسسات بالكوادر المتخصصة في قطاع المعاملات المالية الإسلامية على اختلاف وتنوع مظلتها.
من جانبه، قال عضو اللجنة الشرعية في البنك الأهلي السعودي الدكتور عبدالله المصلح إن برنامج تأهيل علماء للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية يساهم في دعم مسيرة المصرفية الإسلامية لمواكبة النمو الكبير في الخدمات، وتحقيق الالتزام بالضوابط والشرعية والمحافظة على أعلى مستويات الجودة في ظل محدودية عدد العلماء الذين يشغلون عضوية الهيئات الشرعية.
وهنّأ رئيس المجموعة القانونية والشرعية في البنك الأهلي السعودي وليد عبدالشكور خلال حفل التكريم الذي أقامه البنك بهذه المناسبة، الدكتور مشهور الحارثي بمناسبة تخرّجه من البرنامج واجتيازه متطلباته بامتياز، وانضمامه إلى فوج الخريجين الذين توافدوا على البرنامج منذ انطلاقته في عام 2011 كأول مبادرة من نوعها على مستوى القطاع المصرفي السعودي.
واعتبر عبدالشكور أن البرنامج يُعد إحدى ثمرات توجهات البنك السبّاقة لتطوير الكوادر البشرية وتأهيلهم بالمعرفة الشرعية للمعاملات المالية الإسلامية من مختلف جوانبها الخدمية والتمويلية والاستثمارية.
وأعرب خرّيج البرنامج الدكتور مشهور الحارثي بدوره عن امتنانه للبنك الأهلي السعودي، واللجنة الشرعية بالبنك والمشرفين على البرنامج، على ما قدموه من دعم ومساندة عبر مراحل ومسارات البرنامج، بما أضافه له من معرفة غنية بمختلف الجوانب ذات الصلة بالمعاملات المصرفية الإسلامية والقالب الشرعي المنظمّ لتلك المعاملات.
يذكر أن برنامج تأهيل علماء للعمل في المؤسسات المالية الإسلامية يجمع بين المنهجين النظري والعملي، حيث يقدّم عبر مساقاته دورات تدريبية مكثّفة في مختلف الجوانب ذات الصلة بالنشاط المصرفي والمعاملات المالية الإسلامية كعمليات التجارة الخارجية، والخزينة، والتمويل التجاري والشخصي، وصناديق الاستثمار الإسلامية والرقابة الشرعية ومبادئ وتطبيقات التأمين، وبرنامج اللغة الإنجليزية. فيما يشمل الشق العملي من البرنامج الحضور المباشر لاجتماعات اللجنة الشرعية، والمشاركة في الندوات وحلقات النقاش التي تنظّمها الإدارة الشرعية، وإعداد 5 أوراق بحثية إلى جانب التدريب العملي.
ويشترط البرنامج للالتحاق به أن يكون المتقدّم حاصلا على درجة الماجستير في الفقه الإسلامي، ولديه تزكية من ثلاثة علماء موثوقين في الشريعة الإسلامية. وقد بلغ عدد خريجي البرنامج منذ إطلاقه 7 خريجين جميعهم من حملة شهادة الدكتوراه.