كشفت «stc»، الممكن الرقمي الرائد في المملكة عن المرحلة الثالثة من مشروع مراكز البيانات، الذي يعد أكبر مشروع لإنشاء مراكز البيانات في المنطقة، بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية. وتهدف المرحلة الجديدة إلى توسيع المساحة والسعة وتسريع تحقيق أهداف التحول الرقمي في المملكة، كما توفر توزيع سلس للبيانات على مستوى عالمي مع حلول تحسين الطاقة التي تتوافق مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء للاستدامة البيئية.
وتعد المرحلة الثالثة من مراكز البيانات المحسّنة بمثابة طاقة تقنية حاسوبية معلوماتية مخططة بسعة قصوى تبلغ 125 ميجاوات، مع مساحة مخصصة للأرض، تزيد عن 180،000 متر مربع، وهي جزء من طموح «stc» الأوسع واستراتيجيتها الشاملة لتقديم أفضل الخدمات الرقمية وخدمات الاتصالات، وتتوافق المرحلة الثالثة مع معايير «Hyper-scaler» التي توفر بنية تحتية مرنة للغاية، حيث يتم استخدام أحدث تقنيات الاتصال لضمان تدفق مرن لحركة مرور البيانات والمعلومات الرقمية بين المرافق الفنية المختلفة للحفاظ على استمرارية الأعمال. ومن المتوقع أن تكتمل المرحلة الثالثة خلال الأشهر القليلة القادمة.
وتتكون مراكز بيانات «stc» من 16 مركزاً للبيانات يتضمن 17000 وحدة تخزين، تخدم 8 مواقع متوازية موزعة على 6 مدن، مما يجعل هذا المشروع أكبر برنامج لبناء مراكز البيانات في المنطقة. سيُتيح المشروع، مناطق توافر رقمية مهمة تُؤمن مجموعة متكاملة من الخدمات الآمنة وإدارة الخدمات على المستوى العالمي بالإضافة إلى تدابير سلامة الأصول، عبر المدن الرئيسية: الرياض وجدة والدمام.
وتم تصميم مراكز البيانات وبنائها للتميز في القدرات والوظائف والنزاهة في التشغيل والكفاءة.
ويؤكد هذا الاستثمار الدور القيادي لشركة «stc» للتحول الرقمي في المنطقة.
وتهدف المرحلة الثالثة لتحسين «الوقت المستغرق في التقييم»، و«تجربة العملاء» و«قدرات الخدمة الذاتية» و«نماذج الشراكة المبتكرة» و«التركيز على خدمات أسرع وأكثر ذكاءً وأفضل جودةً» بالإضافة إلى جميع متطلبات الأعمال التجارية الطموحة.
ويعد الاستثمار بمراكز البيانات خطوة رائدة تقطعها «stc» في طريق تحسين مبدأ «الوقت مقابل القيمة» وتجربة العملاء، وتَدل على الدور الريادي الذي تلعبه في المضي قدما نحو تحقيق التحول الرقمي. كما تمثل مراكز البيانات العالمية عنصراً من عناصر الاستراتيجية الشاملة لـ «stc» التي تسعى من خلالها إلى تحسين ما تقدمه من تقنيات رقمية وخدمات اتصالات في المدن الرئيسية في المملكة، مما يعزز من توفير الخدمات الرقمية وخدمات الأمن وإدارة الخدمات ذات المستوى العالمي.
وقال الرئيس التنفيذي للتقنية في «stc» المهندس هيثم الفرج: «لدينا خطط طموحة لمراكز بيانات المجموعة من شأنها تنفيذ البنية التحتية في المنطقة. وتسعى «stc» لتكون منصة البيانات الرائدة من أجل دعم الطلب على الاتصال الدولي. ونهدف إلى توسيع وتجهيز مراكزنا الحالية لتلبية الطلبات المتزايدة لعملائنا في المستقبل. إن أحد الحلول التي نقدمها هي الحل المركزي من خلال تكرار تصميم موحد لمراكز البيانات ويمكن أن يضاعف سعة الطاقة الرقمية الحالية لأكثر من 300 ميجاوات من خلال الاستجابة السريعة على الطلب في السوق المحلي».
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لقطاع النواقل والمشغلين في «stc» الأستاذ محمد العبادي: «تضع مراكز البيانات مجموعة «stc» في المركز الرقمي الأول. وتنسجم هذه المراكز مع أهداف رؤية 2030، حيث تساهم بأن تصبح المملكة مركزاً للرقمنة، فضلاً عن جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة وسيكون المحور الرقمي متاحاً كتجربة موحدة لجميع القطاعات بما في ذلك المحلية والإقليمية والعالمية، في بيئة محايدة للنواقل، لتمكين نظام بيئي مستضاف محلياً، مما يوفر أفضل تجربة للعملاء. ونرى نمواً مستقبلياً مدفوعاً بالتطور إلى السحابة 4.0 وبالتالي الى الصناعة 4.0».
وأضاف العبادي: «سيتم تمكين هذه المراكز من خلال شبكات الاتصال الوطنية والإقليمية والعالمية الواسعة، والتي توفر مرونة عالية وتنوعاً، تمتلكها «stc» وتستثمر فيها كمنصة ربط إقليمية رائدة تم تطويرها كنموذج مميز للاستفادة من البنية التحتية والخدمات».
سيُمكن المشروع القوى العاملة والشركات الصغيرة والمتوسطة ويدعم الصناعات المحلية وتمكين الابتكار الرقمي، وتتيح مراكز البيانات لشركة «stc» ريادة المنتجات والخدمات الرقمية الرائدة بشكل لم يسبق له مثيل وتساهم في جعل المملكة مركزاً تقنياً دولياً رئيسياً.