أعلن البنك الأهلي السعودي تنفيذ أول صفقة إعادة شراء «توظيف إيرادات» في أكتوبر الماضي حسب معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات مع بنك ستاندرد تشارترد. وتُعدُّ الصفقة التي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار أمريكي هي الأولى من نوعها في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن بين الصفقات القليلة الأولى على مستوى العالم التي خُصصت فيها إيرادات تمويل إعادة الشراء لأصول مطابقة لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وسيخصص البنك الأهلي السعودي الإيرادات لتمويل عددٍ من مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى والمبادرات الصديقة للبيئة في المملكة ومنطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وجاءت هذه الصفقة التاريخية إثر مُبادرة المملكة أخيرا بخفض صافي انبعاثاتها الكربونية وصولاً إلى الصفر بحلول عام 2060، والانضمام إلى التعهد العالمي للميثان الذي يعمل على خفض انبعاثات الميثان العالمية بحلول عام 2030. وقد أظهر البنك الأهلي السعودي التزاماً جديراً بالتقدير من خلال التمويل المستدام لدعم نمو الاتجاه الصديق للبيئة في الأسواق التي يعملان فيها. علاوةً على ذلك، يُعد هذا الترتيب جزءاً من مجموعة منتجات التمويل المستدام المزدهرة التي تمكن البنوك من مواءمة محافظ الإقراض لديها مع أهداف معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ومن العمل على النهوض بالتحول إلى اقتصاد أكثر أمناً على البيئة.
يشار إلى أن البنك الأهلي السعودي أول مؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشركة قطاع خاص في المملكة، يُعنى بنشر تقرير عن الاستدامة في عام 2008.