أكد المدير العام لشركة لايف راي الشرق الأوسط السيد مسلم الدالاتي أهمية استخدام الحوسبة السحابية المتعددة في الشركات باعتبارها حلاً فعّالاً لتقليل التكلفة، ومساعدة المشاريع في خفض نفقات رأس المال المتعلقة بالبنية التحتية، وأنظمة الخوادم، والأنظمة التي لها تأثير على الأعمال، بالإضافة إلى دورها في زيادة المرونة في تنفيذ الأعمال بصورة سهلة وسلسة، وتوسيع نطاق الخدمات، ورفع كفاءة الأداء، وزيادة الإنتاجية.
وقال السيد مسلم الدالاتي في حوار خاص حول «إستراتيجية الحوسبة السحابية المتعددة»، إن الإستراتيجية تسمح باستخدام تطبيقات الملاءمة لتحقيق المزيد من السرعة والمرونة مقابل تكاليف منخفضة، وتجنب تكرار الحالات غير الضرورية، إلى جانب مشاركة أحمال العمل عبر العديد من المنصات السحابية المتعددة التي تسهم في خفض وقت التوقف عن العمل في آن واحد.
وأضاف، أنه يمكن للمستخدمين جني فوائد الحوسبة السحابية المتعددة دون ارتفاع التكاليف، من خلال السماح بتوفير منصة الحوسبة السحابية المتعددة بالتنسيق بشكل فعّال للاستفادة من مزودين مختلفين في مناطق مختلفة، لأن عدم وجود مشاريع أو حسابات مستقلة في كل موقع من هذه المواقع يجعلها فعّالة للغاية من حيث التكلفة، لاسيما عندما تتم مقارنة الأساليب التقليدية للمنصة، بكفاءات التوسع الذي تحدثه الخدمات السحابية المتعددة.
وحول التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ إستراتيجية الحوسبة السحابية المتعددة، قال السيد الدالاتي، نحن ننظر إلى التحديات الرئيسية من منظور شامل، ولذلك من الضروري فهم العملية كاملة ومن جميع جوانبها التي تشمل (التحديد - اختلاف الاختيارات) الذي يتطلب تقدير الوقت الكافي في توفير العناية الواجبة، لتفادي الشركات إلى دفع المزيد من الأموال للحصول على خدمات الشركات الاستشارية لمساعدتها في العمل بنجاح ضمن نظام معقد؛ وكذلك (الرقابة) لأنه في حالة وجود مزود خدمات حوسبة سحابية إضافي، فإن ذلك يحتاج إلى أدوات مراقبة إضافية لمراقبة وتسجيل وقت تشغيل كلا المزودين وفترات الصيانة ودورات الإصدارات والسجلات؛ لأن أي فشل في مراقبة انقطاع العمل يمكن أن يؤثر على العملاء الذين يستخدمون مزوداً واحداً أو غير ذلك.
كما تشمل التحديات أيضاً (التنفيذ) حيث يبذل فريق الهندسة جهوداً مستمرة لإجراء اختبارات الأداء ورسم خرائط المكونات ودمجها، ويستدعي ذلك دورات اختبارات عديدة، وإنشاء وثائق ومستندات تحتاج لوقت طويل؛ وكذلك (قابلية الصيانة والتطور) توجد التزامات ومسؤوليات وقت التشغيل تتعلق بتحديثات البنية التحتية السحابية؛ ونظراً لوجود مزودين اثنين مختلفين، فإن ذلك يستلزم التأكد من ضمان إستراتيجية الإصدار وإصلاح الأخطاء وتنفيذ التحسينات والصيانة بشكل عام وفي جميع المجالات؛ بالإضافة إلى تحديات (سد الثغرات) التي تتطلب معرفة كيفية دمج الخدمات بطريقة صحيحة ومنظمة؛ وأيضاً (الفواتير) حيث تتحول معظم الشركات إلى نظام الحوسبة السحابية بفضل توفير التكاليف التي يمكن أن يحققها نموذج التشغيل الخاص بها، لكن نموذج الحوسبة السحابية المتعددة يمكن أن يُعقد الأمور إذا لم يتوفر الدعم الكافي.
وأشار السيد الدالاتي، إلى صعوبة تنفيذ سياسات الأمن في البيئات ذات الحوسبة السحابية المتعددة، لأن المؤسسات تميل أولاً إلى توفير الخدمات التي تحتاج إلى معالجتها، وتأتي فكرة الأمن والحوكمة لاحقاً؛ وبالتالي تثبت صعوبة ذلك وتزداد أكثر من المتوقع، ويؤثر على الإستراتيجية لأنها تتضمن اختبار وتكرار وتوثيق السياسات التي تم تنفيذها مع مزود آخر. ويجب التأكد من تسجيل الاختلافات لأي استخدام آخر مثل خطة استمرارية الأعمال، ومراحل التعافي بعد وقوع الكوارث، والتحكم في الوصول للبيانات، وسير عمل دورة حياة تطوير البرمجيات، وخصوصية البيانات، وإدارة الحوادث وغيرها تجعل من الصعب تنفيذ الأمن في عملية ذات مراحل أو بطريقة محددة العمليات والخطوات المتتالية.
وأكد السيد الدالاتي أن سد فجوة الأمن يتطلب تنفيذ قدرات وممارسات الأمن الأساسية في بيئة الحوسبة السحابية المتعددة، مثل حماية البيانات والمعلومات في جميع البرامج؛ معتبراً ذلك أمراً ضرورياً لتنفيذ أي مشروع، ويساعد في تحديد القواعد والمبادئ التوجيهية والإجراءات القائمة على العمليات وأهداف العمل بغض النظر عن مزود الحوسبة السحابية.
يذكر أن شركة «لايف راي Liferay» تُعتبر من الشركات الرقمية الرائدة، وتمتلك منصة رقمية متكاملة لتقديم الخبرة الكاملة، وتجربة مثالية للعميل، والموظف، وصاحب المنشأة في الوقت نفسه، سواء كان صاحب المنشأة جهة حكومية أو شركات في القطاع المالي، أو أي قطاع اقتصادي آخر. وتوفر الشركة حلولاً مبتكرة تتوافق مع كافة الأجهزة، وتسهل رحلة العملاء في الحصول على الخدمات، وتوفر حلولها عبر الأجهزة الشخصية، والهواتف المحمولة وغيرها. وتحتل «لايف راي» المرتبة الأولى في محور الأمن السيبراني، حيث توجت بشهادة من شركةGartner بأنها شركة رائدة في مجال حماية المعلومات لمدة 11 عاماً من خلال منتجاتها.