تأكيداً على دوره الريادي في مجال المسؤولية المجتمعية، بادر البنك الأهلي السعودي بدعم بناء حساب القطاع الخاص بالمنصة الوطنية للعمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مما يتيح لشركات ومؤسسات القطاع الخاص تفعيل دور منسوبيها من الخبراء والمختصين في التطوعي الاحترافي ومساندة المنظمات غير الربحية، بالإضافة إلى تنظيم وتيسير إدارة الأعمال التطوعية المرتبطة بمبادرات المسؤولية المجتمعية وتوثيقها عبر القنوات الرسمية المعتمدة من خلال المنصة دون استفادة القطاع الخاص من المتطوعين في حال وجود عائد ربحي بشكل مباشر أو غير مباشر.
جاء ذلك إثر توقيع اتفاقية تعاون تحت رعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي خلال حفل يوم التطوع السعودي الذي يصادف الخامس من ديسمبر في كل عام، الذي حظي بحضور أصحاب السمو والمعالي الوزراء. وقام بالتوقيع على اتفاقية التعاون كل من وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع طارق بن علي الربع، ورئيسية المسؤولية المجتمعية بالبنك بسمة الجوهري.
وتهدف مبادرة البنك الأهلي السعودي في هذا الإطار إلى تحفيز العمل التطوعي، وتمكين أدواته، وتطوير آلياته بما ينسجم مع أعلى المعايير، ويساهم في تحقق أهداف المنصة الوطنية للعمل التطوعي التي توفر بيئة آمنة لخدمة وتنظيم العلاقة بين مقدمي فرص التطوع والمتطوعين في المملكة، حيث إنها مربوطة بمركز المعلومات الوطني ومنصة أبشر.
وقد ثمّنت مدير عام الإدارة العامة للتطوع بالوزارة مشاعل آل مبارك هذه المساهمة الفاعلة التي تعكس دور البنك الأهلي السعودي المتميز والريادي للوفاء بمسؤوليته الاجتماعية، معتبراً أن الاتفاقية سيكون لها أثرها المباشر في تحفيز ممارسات العمل التطوعي على مستوى منظمات القطاع الخاص بما يتيح للخبراء والمختصين تقديم مساهماتهم في العمل التطوعي وخدمة المجتمع من خلال التكامل مع أصحاب العلاقة لتحقيق المستهدفات الوطنية للعمل التطوعي وفق أحدث الأساليب والمنهجيات لأتمتة عمليات وإجراءات العمل التطوعي التي ستتيحها المنصة.
من جانبها، أكدت الجوهري أن هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز بُنية المنصة التقنية في مجال القطاع الخاص، لافتة إلى أن البنك وانطلاقاً من دوره المجتمعي الرائد ومسؤوليته كشريك إستراتيجي فاعل لتحفيز القطاع الخاص والأفراد والجهات على المشاركة في العمل التطوعي حريص على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين مختلف فئات المجتمع وقطاعاته، ومواكبة الجهود الحكومية الرامية للوصول إلى مليون متطوع وتوثيق التجارب التطوعية وفقاً للمعايير العالمية الحديثة، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030.