اقترب سعر برميل نفط «برنت» خلال تداولاته الأخيرة ليقترب من تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق، لتبلغ قيمة البرميل نحو 140 ريالاً، مقترباً من تسجيل أعلى سعر في تاريخه الذي حققه آنذاك في عام 2008.
واقترب سعر خام برنت المرجعي تسليم شهر مايو إلى 139.13 دولار قبل أن يتراجع، أما برميل غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أبريل ارتفع إلى 130.5 دولار.
يأتي هذا الارتفاع، بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن إدارة بايدن وحلفاءها يناقشون فرض حظر على النفط الروسي، مع تصاعد الضغوط للرد بقوة أكبر على غزو أوكرانيا من خلال الضغط على الصادرات من صناعة الطاقة الروسية الرئيسية. وقاومت الولايات المتحدة حتى الآن ضغوط فرض القيود على واردات الخام الروسي بسبب مخاوف بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلكين.
وارتفعت أسعار النفط مع احتمال تسبب الحظر الروسي في تأجيج مخاوف نقص المعروض.
وقال كبير الاقتصاديين في بنك أوف أمريكا إيثان هاريس: «إذا أوقف الغرب معظم صادرات الطاقة الروسية فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية».
وقدر هاريس أن فقد الأسواق خمسة ملايين برميل من النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى المثلين إلى 200 دولار للبرميل وانخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم.
وقالت جيه بي مورجان تشيس: «إن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولاراً للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل، في حين قال أحد صناديق التحوط إن 200 دولار سعر ممكن».
وتسبب ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى في صدمة للأسواق ودقت أجراس الإنذار في البنوك المركزية. وكانت الروبية الهندية من بين أكبر الخاسرين في آسيا وسط مخاوف من أن يضطر بنك الاحتياطي الهندي إلى رفع توقعات التضخم، إلا أنه ليس لديه مجال كبير لتشديد السياسة النقدية.