أوضح محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد بن محمد الصويان، أن المملكة هي الأعلى عالمياً في نسبة الانفاق الحكومي التقني من الانفاق الوطني التقني بنسبة 21.7% وبقيمة تصل إلى 93 مليار ريال إلى 2025.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم (الثلاثاء) في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال الذي تستضيفه العاصمة الرياض تحت رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبتنظيم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت».
وأفاد الصويان بأن المبادرات الحكومية تعمل على تعزيز التوطين في قطاع الرقمنة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات في هذا الجانب بلغ 73% من إجمالي تمويل رأس المال الجريء. ولفت إلى أن إجمالي عدد البيانات المفتوحة المنشورة حاليا بلغ 6442 من 141 جهة حكومية، وفي شأن الطلب الحكومي توقع الصويان أن تستحوذ خدمات تكنولوجيا المعلومات على 74% من إجمالي الطلب في السنوات القادمة في حلول الحوسبة السحابية، والبرمجيات، والبيانات الضخمة.
وأضاف أن الهيئة عملت على إطلاق برنامج الاستثمار والمشتريات الحكومية الرقمية «صدف» لتحسين التخطيط المالي وتسريع المشتريات الرقمية في الجهات الحكومية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الحكومة الرقمية، ورفع جودة أعمال موردي ومشغلي خدمات الحكومة الرقمية، وتحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي وتعزيز المحتوى المحلي، مؤكداً أن رؤية الهيئة أن يكون «صدف» بوابة الاستثمار الرقمي للقطاع العام والخاص وصولاً إلى اقتصاد رقمي مستدام وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يذكر أن هيئة الحكومة الرقمية أطلقت مؤخراً الإستراتيجية الوطنية للحكومة الرقمية برؤية نصت على الوصول إلى حكومة رقمية رائدة لمجتمع ممكن وحيوي، ورسالة تتمثل في تقديم خدمات حكومية رقمية سلسة ومتكاملة عبر الاستفادة من التقنيات والتركيز على تفضيلات المستفيدين لتوفير منظومة حكومية رقمية متكاملة ومترابطة في ما بينها لتحسين عمليات صنع القرار، وتشجيع اعتماد وتبني التقنيات الرقمية لمواجهة التحديات القائمة بشكل أفضل، مع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات المستفيدين واحتياجاتهم وتفضيلاتهم في قلب عملية صنع القرارات على مستوى الحكومة الرقمية.