أوضح اتحاد الغرف السعودية ممثلاً في اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة أن من أهم التحديات التي تواجه القطاع هي آلية تطبيق ضريبة القيمة المضافة على الذهب، لافتاً إلى أن هناك دولا عديدة تعفي الذهب من ضريبة القيمة المضافة، وهناك دول تجعله على أجور الصياغة فقط، والمفترض أن ضريبة القيمة المضافة على أجور الصياغة فقط، حيث إن المعدن معفٍ لدينا بالمملكة من الرسوم الجمركية والقيمة المضافة.
وأضافت اللجنة: «من التحديات المبالغة في قيمة المخالفات المفروضة دون إعطاء إنذار مسبق قبل المخالفة، ونسبة التوطين في القطاع 100%، حيث من المفترض أن لا تتجاوز نسبة التوطين 70%، لضرورة أن يكون العاملون لديهم خبرات بالمعادن الثمينة والأحجار الكريمة، وذكرت اللجنة أن ساعات العمل تعد من عوائق التوطين بحكم أن عمل محلات الذهب كما هو متعارف عليه على فترتين طيلة أيام الأسبوع، ويعد ذلك غير جاذب للشباب السعودي ويتسبب بكثرة تنقل الموظفين بين المحلات لندرتهم وقلة وضعف الكوادر الوطنية المدربة التي تجيد التعامل مع هذه المهنة الدقيقة، بالرغم من جهودنا لتوفير بيئة عمل مستقرة مع وضع المحفزات لتشجيع التوطين وزيادة فرص العمل في هذا القطاع، إضافة لقضايا التستر التجاري الذي يصل إلى ما يزيد على 35% في هذا القطاع».
وتؤكد اللجنة أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير ومباشر على تعطيل سلاسل الإمداد بين المصانع عالميًا ومحليًا مع مراكز التوزيع ثم مراكز البيع، وأدت إلى زيادة المصروفات، ما أثر بشكل سلبي على التجارة والتجار وخروج كثير من المنشآت من السوق نتيجة عدم وجود القدرة المالية لبقائها.
وأرجعت اللجنة أسباب الارتفاع الجنوني للذهب ومعه العديد من المعادن الأخرى إلى أزمة كورونا وتوقف سلاسل إمداد توريد الذهب من سويسرا إلى دول العالم، ما أدى إلى صعوبة تسليم الذهب إلى المستهلكين بالوقت المناسب وتسبب بارتفاع سعر الذهب، إضافة إلى الأزمة العالمية بين أوكرانيا وروسيا، حيث إن الذهب ميزان لكل التطورات في العالم ويتأثر سلبًا بأي أزمة كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية، وكما هو متعارف عليه إن العلاقة بين الذهب والبترول علاقة طردية وبين الذهب والدولار علاقة عكسية فكان لارتفاع البترول أثر بالغ في ارتفاع الذهب، فخلال هذه الأزمة توجه المستثمرون للذهب كونه الملاذ الآمن خلال الأزمات، وشهدت أسواق المعادن الثمينة في العالم ارتفاعا واضحا في الطلب عليها خصوصا معدن الذهب الذي سجل مستويات هي الأعلى، حيث قفزت أونصة الذهب لمستويات تزيد على 2000 دولار ثم تراجع منخفضاً عنها قليلًا مع توقعات بتغيرات أخرى خلال الفترة القادمة، ورغم ذلك يظل الذهب الوعاء الاستثماري الأفضل فهو الملاذ الأمن في الاستثمار سابقاً ولاحقاً.