أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أن أمن الطاقة هو الركيزة الأهم، ولا يمكن دونه تحقيق أهداف النمو الاقتصادي ولا الاستدامة، بما في ذلك التعامل مع التغير المناخي.
وقال خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن مؤتمر مستقبل الطيران الذي نظمته هيئة الطيران المدني في الرياض بعنوان «تحول الطاقة: كيف يمكننا التغلب على تحدي الاستدامة»: «إننا لسنا في مجال أن نختار أو ننتقي من بين حلول الاستدامة، بل ينبغي أن نستفيد من كل الخيارات المتوفرة، لتحقيق أهدافنا بواقعية».
وتابع وزير الطاقة في المؤتمر:«الفجوة بين أسعار النفط الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين تبلغ نحو 60% في بعض الحالات بسبب نقص طاقة التكرير»، منوها بقوله: «العالم في حاجة إلى النظر إلى أمن الطاقة والاستدامة والقدرة على تحمل التكاليف ككل، وجميع أنواع وقود التنقل بما فيها وقود الطيران ارتفعت أسعارها، وابتكار أنواع جديدة من الوقود يحقق الاستدامة في قطاع الطيران، وأمان الطاقة يجب أن يكون في أعلى مستوياته، كما أن أمن الطاقة هو الركيزة الأهم ولا يمكن بدونه تحقيق أهداف النمو الاقتصادي ولا الاستدامة بما في ذلك التعامل مع التغير المناخي».
وأضاف: «نعتقد أن الاستخدام الأمثل للبوليمرات وألياف الكربون سيسهم في التحسين المتواصل للوزن، علما أننا نجحنا في تخفيض الوزن 53% فقط بفضل المكونات الداخلية، كما نعمل أيضا على وقود الطائرات، ونؤمن بقوة أن وقود الطائرات المنخفض الكربون سيكون وقود التحول».
وأرجع وزير الطاقة الفجوة بين أسعار النفط الخام وأسعار المشتقات مثل وقود الطائرات والبنزين والديزل، التي تصل إلى 60% إلى نقص طاقة التكرير.
وأوضح أنه يتم العمل مع وزارة النقل على تقديم الحلول للوصول إلى الشمولية. وأشار بقوله: «الوقود المنخفض الكربون وليس المنعدم الكربون هو الذي نعمل عليه الآن حتى نصل إلى صفر كربوني، كما يتم العمل على الاستفادة من كل جزئية في الوقود، ولن نترك أية جزئية دون استخدام، كما أن إعادة تدوير الكربون هو وسيلة مهمة في التغلب على انبعاثات الكربون وأن كفاءة الوقود وكفاءة المحركات عوامل أساسية في التغلب على الانبعاثات في مجال الطيران».
وأفاد قائلا: «السفر استهلاك والناس يقومون بخيار أنهم يودون السفر مع انبعاثات كربون أقل، لذلك نعمل مع الصناعة ولدينا برنامج الاستدامة ونعمل مع الجهتين كما نعمل مع مصنعي المحركات ونعمل معهم على المواد ولذلك سابك تتعامل مع العديد من المصنعين على الألياف وألياف الكربون والبوليمرات».
وأضاف «إننا في مواجهة تحديات الطاقة في قطاع الطيران نعمل على الجبهتين، أولاً نعمل مع قطاع صناعة الطيران على تطوير المحركات والمواد والمبتكرة، وثانياً على وقود الطيران منخفض الكربون الذي نعتقد أنه سيكون الوقود الانتقالي في المستقبل»، مبيناً أن الوصول إلى ذلك سيكون ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون، من خلال احتجاز الكربون من المصدر، إضافة إلى استخدام الغاز المحتجز في إنتاج وقود صناعي.
وأوضح وزير الطاقة أن انبعاثات قطاع الطيران لا تزيد على 2% من إجمالي الانبعاثات حالياً، مبيناً أنه سواء كانت هذه النسبة كبيرة أم ضئيلة، فإن العالم متفق على أهمية إيجاد حلول لخفض انبعاثات كل القطاعات، وهي حلول نعتقد أنها مناسبة لأنها تلائم نهجنا الذي يشمل كل القطاعات والانبعاثات، وبالتالي استخدام كل الأدوات، والاجتهاد مع الآخرين في توفير الأدوات الأخرى اللازمة لتحقيق التطلعات في المستقبل.