تابع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع عقده خلال الساعات الماضية، مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وبحضور وزراء البترول طارق الملا، والتخطيط الدكتورة هالة السعيد، والمالية الدكتور محمد معيط، مستجدات مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، خصوصا مع المملكة، واليونان، وقبرص.
من جانبه قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: «إن الاجتماع تناول متابعة متواصلة لمستجدات مشروع الربط الكهربائي مع المملكة، وإنشاء عدد من محطات التحويل الكهربائي في الجانبين، بهدف تبادل الطاقة الكهربائية بين شبكتي الكهرباء الوطنية في البلدين، لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة بينهما على مدار العام وفقا لاحتياجات كل جانب، وسرعة الانتهاء من توقيع عقود تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر».
يذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يمثل أكبر شبكتي توليد كهرباء بالوطن العربي بإجمالي 3000 ميجاوات، ويتكون المشروع من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالٍ، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة، كما يربط بين محطات المحولات خطوط نقل هوائية تصل أطوالها نحو 1350 مترا وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو مترا، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع مليارا و800 مليون، والمشروع عند تشغيله سيحقق عددًا من الفوائد المشتركة للبلدين، منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة فيها ومن فروقات التوقيت في ذروة أحمالها الكهربائية، ويتيح خط الربط الكهربائي بين المملكة ومصر إمكانية إقامة سوق عربية مشتركة في مجال الكهرباء.