واصلت أسعار الذهب (المعدن الأصفر) في مصر هبوطها لليوم الثالث على التوالي، ليسجل سعر غرام عيار 21 الأكثر مبيعًا في مصر خلال تعاملات اليوم (السبت) 1127 جنيها للغرام، بعدما وصل إلى 1145 خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي، فيما تراجع عيار 24 إلى 1309 بدلاً من 1286 جنيهاً، نتيجة زيادة المعروض في أعقاب اتجاه المستثمرين إلى تحويل الاستثمار في البنوك، عقب رفع البنك الفيديرالي الأمريكي (البنك المركزي) أسعار الفائدة للمرة الخامسة خلال شهر سبتمبر الماضي بنسبة 0.75% لتصبح 3.25%.
ونصح عدد من تجار الذهب في مصر مواطنيها بشراء المشغولات الذهبية خلال تلك الأيام، لانخفاض تكلفتها، سواء بغرض الاستثمار أو الزينة.
من جانبه قال سكرتير عام شعبة المعادن الثمينة السابق وأحد تجار المصوغات الذهبية نادي نجيب إن أسعار الذهب في مصر تراجعت بنحو 30 جنيهاً للغرام بعدد من محلات الصاغة، عقب رفع البنك الفيديرالي الأمريكي سعر الفائدة، ما أثر سلبا على العملات وأسواق الأسهم والذهب، مؤكداً أن المواطنين خلال الأشهر الماضية اتجهوا في مصر لبيع الذهب، مع طرح بنوك حكومية شهادات ادخار مرتفعة، وصلت إلى 18% خلال العام، ولكن لم يستمروا لفترة طويلة بعدما عاودت مبيعات الذهب استقرارها محلياً.
ووصف نجيب في تصريحات له الاتجاه بشراء المعدن الأصفر بـ«الملاذات الآمنة» في ظل ارتفاع معدلات التضخم العالمية، نافياً أن يحدث تراجع كبير في أسعار الذهب داخل الأسواق، ولكن ما يحدث هو أن الذهب يحافظ على سعره عند وصوله لمستوى معين، والتراجع يكون في نطاق محدود.