عقدت «كي بي إم جي» في مدينة الرياض، مؤتمر الشركات العائلية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا لسنة 2022، الحدث الإقليمي الرائد لملاك وكبار قادة الشركات العائلية، في فندق هيلتون بتاريخ 12 أكتوبر الجاري.
وركَّز المؤتمر على محور رئيسي، حول كيفية الاستفادة من الابتكار لدفع عجلة الازدهار عبر الأجيال في الشركات العائلية، من خلال مجموعة من الجلسات التي تناولت أهم التوجهات والفرص والتحديات الرئيسية التي تواجهها الشركات العائلية في جميع أنحاء المنطقة بشكل خاص، وعلى الصعيد العالمي بشكل عام، إلى جانب استعراض بعض التجارب في كيفية تعامل الشركات العائلية مع هذه القضايا.
كما أتاح المؤتمر للمشاركين فهمًا أعمق حول الطرق التي يمكن لشركاتهم من خلالها المساهمة في دفع عجلة النمو والاستفادة من المهارات والمعارف لدى جيل المستقبل الممثل في القيادات الشبابية داخل العائلة، وركز كذلك على مواضيع تخطيط التعاقب الوظيفي والحوكمة والتحول الرقمي.
وصرَّح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «كي بي إم جي» للاستشارات المهنية الدكتور عبدالله حمد الفوزان قائلًا: «بالنسبة للشركات العائلية في المنطقة، أصبح التخطيط للتعاقب والاستمرارية عبر الأجيال من العوامل الضرورية والملحة بشكل كبير، وتمثل الهدف من هذا المؤتمر في الجمع بين كبار الخبراء والممارسين في مجال الشركات العائلية في مكان واحد لمناقشة وجهات النظر حول هذه المحاور».
وشارك رئيس مجلس إدارة مجموعة محمد يوسف ناغي وإخوانه، محمد يوسف ناغي، من خلال استعراضه وجهة نظره حول كيفية استمرارية الشركات العائلية واستدامتها على مر الأجيال، وكذلك المركز الوطني للشركات العائلية ممثلاً بالرئيس التنفيذي الدكتور عائذ إبراهيم المبارك.
كما سلَّط أستاذ ريادة الأعمال والشركات العائلية في المعهد الدولي للتطوير الإداري في سويسرا وفي جامعة بولزانو في إيطاليا البروفيسور ألفريدو دي ماسيس، والبروفيسور فرانسيسكو ديبيلس من جامعة فيينا على تحديات إدارة الابتكار في الشركات العائلية. وأشارا إلى أنَّ الشركات العائلية تتطور وتنمو عبر الأجيال من خلال بناء وتحقيق متطلَّبات وأسس الحوكمة مع الوضع بالاعتبار أن فكرة نقل الشركة إلى الجيل القادم قد تتعارض مع حاجة العائلة إلى إشراك الكفاءات من خارج العائلة في فريق القيادة للحفاظ على نشاط الأعمال.
وقال رئيس استشارات الشركات العائلية والمؤسسات الخاصة في «كي بي إم جي» لكي بي إم جي للاستشارات المهنية فؤاد محمد شابرا: «ينبغي على الشركات العائلية أن تعي الدور المهم الذي يلعبه الابتكار في ضمان الميزة التنافسية عبر الأجيال، في حين تعد التقاليد أحد الأصول المهمة والمميزة للابتكار في الشركات العائلية وليس بالضرورة أن تكون التقاليد والابتكار متناقضة، بل يمكن أن تكون العلاقة بينهما تكاملية حيث تعزز وتدعم بعضها البعض».
بدوره، أشار رئيس استشارات الشركات العائلية والمؤسسات الخاصة في «كي بي إم جي» العالمية توم مكغينس، إلى أهمية الحفاظ على ثقافة ريادة الأعمال في الشركات العائلية ودعم الجيل القادم في الحوكمة والابتكار.
واختتم فؤاد شابرا المؤتمر قائلاً: «نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء قدر الإمكان على الوسائل المختلفة التي تمتلكها الشركات العائلية من خلال توجهاتهم في الابتكار لدفع عجلة الازدهار عبر الأجيال».