تحتفل مجموعة «تمر» هذه الأيام بمناسبة مرور 100 عام على انطلاقتها الأولى، وبهذه المناسبة جرى لقاء مع الرئيس التنفيذي لشركة «ممزورلد» منى عطايا، توقفت فيه على محطات عدة مهمة في تاريخ الشركة التي تمضي نحو الأمام وتنتشر في الأسواق بثقة وخطىً متسارعة.
استهلت حديثها بلمحة موجزة عن «ممزورلد» الرائدة بقطاع التجارة الإلكترونية منذ عام 2011، مشيرةً إلى نجاحاتها التي حققتها بمنطقة الخليج في السنوات الثلاث الأولى من انطلاقتها، لتزدهر بعدها وتصبح المنصة الأضخم إليكترونياً لمنتجات العناية بالأم والرضع والأطفال بمنطقة الشرق الأوسط، والوجهة الموثوقة لآلاف العلامات العالمية المرموقة، في سوق يقارب حجمها 10 مليارات دولار أمريكي.
وأبانت أن منتجات «ممزورلد» موجودة بموقعها الإلكتروني المُعد باللغتين الإنجليزية والعربية، ويحوي معلومات وافية عن منتجاتها التي تغطي 11 قطاعاً تشمل مستلزمات السفر والألعاب والطعام والحمامات والحفائض والحضانة وغرف النوم والملابس والمدارس والكتب والأمومة، بأسعار في متناول الجميع. وصرحت أن متجر «ممزورلد» حاز على أعلى معدلات رضا العملاء إقليمياً، بوصفه منصة تجمع احتياجات الطفل والأسرة تحت سقف واحد، من فترة الحمل وحتى سن المراهقة، عبر فلسفة عملية شغوفة بالابتكار والتميز في خدمة العملاء وعقد الشراكات الناجحة مع التجار والموزعين والحفاظ على مصالح المستهلك.
وعن علاقة «ممزورلد» مع عدة علامات تجارية وموردين، أوضحت أن «ممزورلد» توفر لعملائها ما يتيح لهم أقصى استفادة ممكنة من القوة الشرائية، مضيفةً أن العلامات التجارية العالمية الأقل حضوراً في سوق الشرق الأوسط تستخدم «ممزورلد» كبوابة دخول لهذه السوق التي تحظى بأهمية كبرى ومخاطر متدنية أو معدومة، إضافةً إلى إتاحتها فرصاً قيّمة لهم.
وأضافت أن «ممزورلد» متواجدة بعمق داخل مجتمع الأمهات الطموحات، ولها علاقات قوية مع مزودي المحتوى والمؤسسات والجهات ذات الصلة بعالم الأمهات كالمدارس والمستشفيات ونحوها، عطفاً على تواصلها معهن عبر محطات تفي بجميع احتياجاتهن.
مفيدةً أن «ممزورلد» رأت النور في عام 2011 بدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر شراكة مع لينا خليل، إحدى رائدات الأعمال بالمنطقة، ثم توسعت تدريجياً بمنطقة الخليج، وسط حضور سعودي قوي، وأنظمة وخدمات شحن متطورة تطال أكثر من 20 دولة، منوهةً باهتمام الشركة بما يُسمى بوحدة الاحتفاظ بالمخزون SKU، بما يربو عن 300000 وحدة و3 ملايين عميل يقودون أنشطة عملية متميزة ويتمتعون بحضور إقليمي واسع، وزادت أن «ممزورلد» علامة تجارية عالمية معترف بها، تسعى لتوسيع قاعدة عملائها.
ووصفت «ممزورلد» بوجهة التسوق الرائدة إليكترونياً، والموقع رقم 1 لخدمات الأم والرضع والأطفال، والمنصة الأضخم لمنتجات الأمهات والأطفال بالمنطقة، تخدم أكثر من 3 ملايين أم، ما جعلها بوابة دخول للأسرة بمنطقة الشرق الأوسط. مضيفةً أن رؤية الشركة أن تصبح المنصة الإلكترونية التي لا غنى لأمهات العالم العربي عنها كونها تمنحهن قيمة مضافة، وتوفر لهن تجربة تسوق ممتعة، وتلعب دوراً اجتماعياً مؤثراً يساعد على تحسين جودة الحياة.
ووصفت البنية التحتية للشركة بالمتطورة، ممثلاً في خدمات التوصيل السريع، وتتبع مسار الطلبات، وخدمة العملاء بتميز عبر قنوات عدة، مشيرةً إلى أن «ممزورلد» تمزج بحرفية بين المنتج والمجتمع والمحتوى، وتساعد في ابتكار مجتمع متميز عبر بوابة أكاديمية «مامز» و«كيدزبانل» اللتين تقدمان محتوى ثرياً باللغتين العربية والإنجليزية، وتسهلان التواصل مع أكثر من 200 خبير في مختلف الأمور التي تهم الأمهات.
وأوضحت أن فريق العمل الإقليمي في «ممزورلد» متميز بالخبرة ومنتشر بمختلف أنحاء منطقة الخليج، منوهةً أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تمثلان أضخم أسواق الشركة بالمنطقة، عطفاً على حضورها القوي بدول خليجية أخرى، واهتمامها بتوفير فرص وظيفية تخدم تطلعات المرأة التي أخذت في تقلُّد مناصب رفيعة بالشركة.
وعن أبرز إنجازات ومشاريع الشركة، تناولت بالوصف ما أحدثته «ممزورلد» من نمو هائل وما بذلته من جهود لترسيخ دورها كشركة إقليمية رائدة بمجالها، مضيفةً أنه ومن خلال أكثر من 6 جولات من التمويل الواسع انضم إلى الشركة مستثمرون ناجحون، جعلوا من مجموعة تمر «ممزورلد» شركة التجارة الإلكترونية الأولى الممولة عبر النساء بالشرق الأوسط، فأصبحت الأولى إقليمياً ومحلياً التي يستحوذ عليها عملاق إستراتيجي سعودي.
واستعرضت الجوائز التي حصدتها الشركة والتي فاقت 200 جائزة نظير جهودها لخدمة العملاء وريادتها للنظام البيئي، ومنها جائزة «أفضل الأعمال لعام 2017 و2020»، و«أفضل بائع تجزئة عبر الإنترنت لقطاع الطفل في الأعوام 2015 و2016 و2018»، و«أكثر بائعي التجزئة على الإنترنت إثارة للإعجاب لعامي 2014 و2016»، و«التميز في خدمة العملاء لعام 2018». مشيرةً إلى حصولها كرئيس تنفيذي للشركة على جوائز عدة كجائزة «أقوى وأكثر الشخصيات تميزاً في الإمارات العربية المتحدة» من HSBC، وجائزة فوربس الشرق «أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط لعام 2021»، وبين «أقوى 100 امرأة عربية»، وضمن «قائمة فوربس لأفضل 10 سيدات عربيات لعام 2017 و2018 و2020» والتصويت لها مديرةً تنفيذية للشركات الصغيرة والمتوسطة لـ 3 سنوات متتالية، وتصنيفها ضمن «أكثر 30 امرأة مؤثرة في العالم العربي لعام 2019. منوهةً بأنها شغلت منصب مندوبة الأمم المتحدة للعالم العربي بصفتها» مندوب المرأة في منظمة Unctad، خلال عامي 2021 و2022.
وتطرقت للمحطات التي ساعدت في تميز أنشطة الشركة، مثل ريادتها التجارية وتشكيل المشهد التجاري وتخصصها على مدى 11 عاماً في قطاع يشهد نمواً وتنافساً كبيراً، واحتوائها أكثر من 3 ملايين أم، وأكثر من 6000 علامة تجارية عالمية وإقليمية، و300000 منتج، واستحواذها على أولى شركات التجارة الإلكترونية الإقليمية بقيادة نسائية، وحصرية توزيعها لأكثر من 25000 منتج عالمي.
مشيرةً إلى إن «ممزورلد» بدأت نشاطها في عام 2011 برأس مال ساهم به المؤسسون، ثم دعمتها مؤسسات إقليمية وعالمية متطورة، وبعض المكاتب العائلية كمجموعة تمر، وومضة، وجلوبال فينشرز وإنجديفر وسويبكورب، مضيفةً أن مجموعة تمر استحوذت على الشركة في عام 2021، وتتشارك الآن مع "ممزورلد" المرحلة التالية من النمو، مع توافر خطط للتوسع خارج الحدود، وتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا، وتطوير المنتج.
ونوهت بالعلاقات القوية التي تجمع بين الشركة وآلاف العلامات التجارية العالمية والشراكات الحصرية، واصفةً منتجات الشركة بالتنوع والشمولية. ومن بين العلامات التجارية التي استشهدت بها «بوجابو» و«فيليبس آفينت» و«تومي تيبي» و«ميديلا» و«ليجو» و«شيكو» و«فيشر برايس» و«جونسون آند جونسون» و«ديزني» وغيرها. مشيرةً إلى أن «ممزورلد» تتطلع إلى إسعاد عملائها عبر خدمات ترتقي بتجربة تسوقهم، مؤكدةً على تعزيز الجهود لتطوير خدمات الشركة ومواجهة التحديات بقوة.
وختمت بأن هدف تأسيس «ممزورلد» هو رد الجميل للمنطقة عبر أنشطة متميزة، مبينةً التزامها بتوفير احتياجات العملاء غير الملباة، ما يتيح للأمهات فرصة لاتخاذ مسارات أكثر تميزاً على مدار العام، ومنحهن فرصاً لتولي مناصب قيادية، مشيرةً إلى جهود الشركة لخدمة الأمهات والأطفال عبر منتجات وخدمات عالية الجودة وفريق عمل جاهز للخدمة بشغف والتزام.