أعلنت وزارة السياحة تحقيق السعودية فائضاً كبيراً في ميزان المدفوعات لبند السفر في الربع الأول من عام 2023، حيث بلغ الفائض 22.8 مليار ريال مقابل عجز قدره 1.6 مليار ريال في الربع الأول من العام السابق.
وتحقق هذا الفائض في الربع الأول من العام الحالي، نتيجة للنمو الكبير لإيرادات السياحة الوافدة بنحو 225% مقارنة بالربع الأول من عام 2022 لتصل إلى نحو 37 مليار ريال بحسب بيانات البنك المركزي السعودي.
ويعكس هذا الإنجاز حجم الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتعزيز القطاع السياحي، ومساهمته في نمو الاقتصاد الوطني، ويأتي ذلك في إطار إستراتيجية تنمية السياحة الوطنية.
وأكدت البيانات الصادرة عن البنك المركزي السعودي ارتفاع مساهمة القطاع في ميزان الحساب الجاري، ذلك نتيجة لسعي وزارة السياحة بتأييد ودعم من القيادة إلى الوصول بالقطاع إلى أفضل المراكز الدولية من خلال تطبيق أفضل الممارسات في التنمية السياحية والارتقاء بالخدمات والمنتجات السياحية، إضافة إلى التعاون المستمر مع الجهات الحكومية كافة لدعم تنمية القطاع السياحي في السعودية.
وكانت السعودية قد حققت أخيراً عددًا من الإنجازات المميزة في قطاع السياحة؛ من أبرزها ما صدر عن منظمة السياحة العالمية، إذ تقدمت السعودية في مؤشر إيرادات السياحة الدولية 16 مركزًا لتصل إلى المركز 11 في العام 2022 مقارنةً بالمركز 27 في عام 2019 على مستوى العالم.
كما واصلت المملكة إنجازاتها الدولية في قطاع السياحة، حيث استقبلت نحو 7.8 مليون سائح وافد خلال الربع الأول من عام 2023، ويُعد أعلى أداء ربعي تاريخياً ليحقق نمواً بنسبة 64% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وبذلك حققت السعودية المركز الثاني عالمياً في نسبة نمو عدد السياح الدوليين حسب بيانات المنظمة الصادرة في شهر مايو من عام 2023.
يذكر أن وزارة السياحة تواصل جهودها في تطوير القطاع ورفع مساهمته بالاقتصاد الوطني، لتحقيق مستهدفاتها ومستهدفات رؤية السعودية 2023.