أكد خبيران اقتصاديان لـ«عكاظ»، أن إعلان قمة العشرين في نيودلهي في العاشر من سبتمبر الماضي، عن مشروع الممر الاقتصادي لربط الهند والشرق الأوسط بأوروبا يمثل فرصة ذهبية؛ نظراً للأهمية الاقتصادية للمشروع التي تقل مثيلاتها في التاريخ الحديث، لافتين إلى أن هذا المشروع يفتح آفاق الاستثمار للسعودية باعتبارها بيئة مناسبة من الناحية الاقتصادية، ويتوافق مع رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الهادفة إلى تحويل المملكة مركزاً عالمياً اقتصادياً.
وأوضحا، أن من شأن الممر تقليل تكاليف النقل من الشرق الأوسط والهند لأقل من 40%، وسيكون فرصة اقتصادية لتمكين العلاقات الأمريكية الأوروبية الهندية عبر الشرق الأوسط، وتحديداً السعودية التي تعتبر من أهم الداعمين لهذا المشروع.
وقال الخبير الألماني في مؤسسة كانديد الألمانية ليو ويغر لـ«عكاظ»: «فرص نجاح المشروع كبيرة جداً، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حريصان على بناء بديل قوي للمشاريع الصينية مثل مبادرة الحزام والطريق».
وأضاف: «أطلق زعماء مجموعة السبع الكبار في اليابان في مايو الماضي نحو 550 مليار يورو لمشاريع البنية التحتية الجديدة في العالم، وفي هذا السياق، يأتي مشروع الممر من الهند إلى السعودية والدول الأوروبية، وهذا المشروع يفتح آفاق الاستثمار للسعودية باعتبارها بيئة مناسبة من الناحية الاقتصادية، وهذا أيضاً يتوافق مع رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان 2030، الهادفة إلى تحويل المملكة مركزاً عالمياً اقتصادياً، إضافة إلى ذلك برزت التجارة بين الهند ودول الخليج أخيراً، باعتبارها واحدة من محركات النمو الأكثر موثوقية في الاقتصاد العالمي».
وأشار الخبير الألماني إلى أن حجم تجارة الهند مع دول الخليج أكبر منه مع جميع الكتل التجارية العالمية الأخرى، ومن هنا يأتي أيضاً الاهتمام الأمريكي والأوروبي بهذا المشروع لما له من آفاق اقتصادية كبيرة على المدى البعيد.
أما بالنسبة إلى ألمانيا الدولة الأقوى اقتصادياً في القارة الأوروبية، فأفاد ويغر، أن هذا المشروع فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الألماني الذي يفتح خطوط اتصال قوية مع الشرق الأوسط والهند، إذ إن (برلين) لا تزال غير متصلة عبر رحلات جوية مباشرة على مدار العام إلى أي مدينة سعودية أو إماراتية (فقط إلى الدوحة)، ولا تزال إمكانات النمو لزيادة الاتصال للطرق والشحن والسكك الحديدية الجديدة غير كافية، وإذا تم هذا المشروع، فإنها ستعود بالنفع على جميع الجهات الفاعلة المعنية.
من جهته، ذكر الخبير الهندي نائب رئيس مجموعة آسيا في نيودلهي جوبال نادادور لـ «عكاظ»، بقوله: «هناك قدر هائل من الاهتمام في دوائر السياسة والأعمال في الهند بشأن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، ويمكن للمبادرة أن تحقق انتصارات ملموسة لبناء الزخم والثقة بين دول الشرق الأوسط والهند وأوروبا، مشيراً إلى أن أهمية هذا المشروع هو تعزيز العلاقات الهندية الخليجية في ظل التعاون الاقتصادي المستمر بين هذه الدول، وعلى سبيل المثال، تشهد التجارة والاستثمار بين دول مجلس التعاون الخليجي والهند ارتفاعاً كبيراً بالفعل، وذلك بفضل التركيبة السكانية والنمو الاقتصادي لهذه المناطق إلى جانب العلاقات الدبلوماسية التي انتقلت من قوة إلى قوة في غضون سنوات قليلة فقط».
وأضاف: «أدت هذه العلاقات القوية إلى مشاريع طموحة مثل اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات العربية المتحدة والهند لعام 2022، ومن المقرر أن تكون العلاقة بين السعودية والهند قوة دافعة للمضي قدماً».
وأوضحا، أن من شأن الممر تقليل تكاليف النقل من الشرق الأوسط والهند لأقل من 40%، وسيكون فرصة اقتصادية لتمكين العلاقات الأمريكية الأوروبية الهندية عبر الشرق الأوسط، وتحديداً السعودية التي تعتبر من أهم الداعمين لهذا المشروع.
وقال الخبير الألماني في مؤسسة كانديد الألمانية ليو ويغر لـ«عكاظ»: «فرص نجاح المشروع كبيرة جداً، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حريصان على بناء بديل قوي للمشاريع الصينية مثل مبادرة الحزام والطريق».
وأضاف: «أطلق زعماء مجموعة السبع الكبار في اليابان في مايو الماضي نحو 550 مليار يورو لمشاريع البنية التحتية الجديدة في العالم، وفي هذا السياق، يأتي مشروع الممر من الهند إلى السعودية والدول الأوروبية، وهذا المشروع يفتح آفاق الاستثمار للسعودية باعتبارها بيئة مناسبة من الناحية الاقتصادية، وهذا أيضاً يتوافق مع رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان 2030، الهادفة إلى تحويل المملكة مركزاً عالمياً اقتصادياً، إضافة إلى ذلك برزت التجارة بين الهند ودول الخليج أخيراً، باعتبارها واحدة من محركات النمو الأكثر موثوقية في الاقتصاد العالمي».
وأشار الخبير الألماني إلى أن حجم تجارة الهند مع دول الخليج أكبر منه مع جميع الكتل التجارية العالمية الأخرى، ومن هنا يأتي أيضاً الاهتمام الأمريكي والأوروبي بهذا المشروع لما له من آفاق اقتصادية كبيرة على المدى البعيد.
أما بالنسبة إلى ألمانيا الدولة الأقوى اقتصادياً في القارة الأوروبية، فأفاد ويغر، أن هذا المشروع فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الألماني الذي يفتح خطوط اتصال قوية مع الشرق الأوسط والهند، إذ إن (برلين) لا تزال غير متصلة عبر رحلات جوية مباشرة على مدار العام إلى أي مدينة سعودية أو إماراتية (فقط إلى الدوحة)، ولا تزال إمكانات النمو لزيادة الاتصال للطرق والشحن والسكك الحديدية الجديدة غير كافية، وإذا تم هذا المشروع، فإنها ستعود بالنفع على جميع الجهات الفاعلة المعنية.
من جهته، ذكر الخبير الهندي نائب رئيس مجموعة آسيا في نيودلهي جوبال نادادور لـ «عكاظ»، بقوله: «هناك قدر هائل من الاهتمام في دوائر السياسة والأعمال في الهند بشأن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، ويمكن للمبادرة أن تحقق انتصارات ملموسة لبناء الزخم والثقة بين دول الشرق الأوسط والهند وأوروبا، مشيراً إلى أن أهمية هذا المشروع هو تعزيز العلاقات الهندية الخليجية في ظل التعاون الاقتصادي المستمر بين هذه الدول، وعلى سبيل المثال، تشهد التجارة والاستثمار بين دول مجلس التعاون الخليجي والهند ارتفاعاً كبيراً بالفعل، وذلك بفضل التركيبة السكانية والنمو الاقتصادي لهذه المناطق إلى جانب العلاقات الدبلوماسية التي انتقلت من قوة إلى قوة في غضون سنوات قليلة فقط».
وأضاف: «أدت هذه العلاقات القوية إلى مشاريع طموحة مثل اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات العربية المتحدة والهند لعام 2022، ومن المقرر أن تكون العلاقة بين السعودية والهند قوة دافعة للمضي قدماً».