دشنت شركة «لوسِد» أول مصنع للسيارات في السعودية، وتحديدا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، وتعتبر منشأة التصنيع المتطورة (AMP-2) ثاني مصنع للمجموعة والأول لها على المستوى الدولي، وسيتم إنتاج سيارات «لوسِد» الكهربائية وغير المسبوقة لطرحها في سوق المملكة والتصدير إلى أسواق أخرى.
وستعمل المنشأة في المرحلة الأولى على تجميع 5,000 سيارة «لوسِد» سنوياً، وعند اكتمالها مستقبلاً يتوقع لمنشأة التصنيع، بما فيها منشأة التجميع أن تكون قادرة بالمجمل على إنتاج 155,000 سيارة كهربائية سنوياً.
• وتساهم «لوسِد» من خلال منشأتها التصنيعية بتأمين مئات فرص العمل الجديدة للكفاءات السعودية ودعم نمو سلسلة توريد السيارات في المملكة.
وتلقت منشأة AMP-2 دعماً كبيراً من وزارة الاستثمار السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية؛ وستلعب دوراً جوهرياً في تسريع تحقيق الهدف الإستراتيجي بتنويع اقتصاد المملكة، ومن خلال أعمالها في تطوير السيارات الكهربائية، تساهم «لوسِد» في تحقيق هدف مبادرة السعودية الخضراء بأن يكون ما لا يقل عن 30% من السيارات في المملكة كهربائية بحلول عام 2030.
وفي هذا السياق كشف وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أن السعودية ستدشن خلال الفترة القادمة مصنع سيارات "سير" الذي سيعادل حجمه ضعف مصنع "لوسد"، إضافة إلى وجود شركات عالمية أخرى تتفاوض مع السعودية لمباشرة أعمالها في المملكة.
وبين الفالح أن مصنع شركة «لوسد» الذي تم افتتاحه اليوم (الأربعاء) في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، سيعمل على إنتاج سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية بنسبة 100%، لإنتاج سيارات كهربائية أكثر تقدما، تتمكن من السير لمسافة 800 كيلو دون شحن، مع شحن سريع للسيارات.
وبين أن المملكة كانت تستورد السيارات منذ 100 سنة ماضية، وتعد المملكة من أكبر الأسواق في استيراد السيارات، وكانت المصانع من شرق وغرب وشمال وجنوب العالم تستفيد من التصدير إلى المملكة، واليوم سيتحول هذا التوجه إلى العكس.
وأكد أن نجاح شركة «لوسد» يؤكد نجاح صندوق الاستثمارات الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بعد أن كانت شركة «لوسد» تعاني سابقا، وأعلن بأن كثيرا من السيارات التي ستصنع في السعودية ستصدّر إلى الخارج، ونوه بأنه لن يقتصر الموضوع مستقبلا على تجميع وصناعة السيارات وامتلاكها والحصول على الملكية الفكرية، بل إلى تصديرها للخارج، ويعد إطلاق هذا المصنع هو إشارة قوية للعالم أن السعودية هي الدولة الأكثر جاذبية للاستثمار من ناحية التنافسية وما تعطيه للمستثمرين العالميين في القطاع الخاص، من بيئة جاذبة بها كل المدخلات الضرورية، وبها دلالات قوية جدا وتأكيد لرؤية المملكة 2030.