أعلنت «زين السعودية» توقيعها مذكرة تفاهم مع منصة «أعناب»، منصة التعليم الإلكتروني العربية، و«مدرسة كود فنلندا» الرائدة عالمياً في مجال البرمجة والروبوتات وتعليم الذكاء الاصطناعي.
وتهدف هذه الشراكة الإستراتيجية إلى سد فجوة التعليم الرقمي في جميع أنحاء المملكة ودعم توطين التعليم الرقمي، وتندرج هذه المذكرة ضمن إستراتيجية «زين السعودية» للاستدامة التي تسعى إلى رفع وتطوير مستوى القدرات الرقمية لأفراد المجتمع السعودي، من خلال برامج التدريب والتثقيف، وتلك المتعلقة بتطوير المهارات التقنية، بما يسهم في تسريع التحول الرقمي للمملكة تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأيضاً في إثراء المحتوى العربي التقني على الإنترنت.
ومن خلال مذكرة التفاهم، ستعزز «زين السعودية» من جهودها لتعزيز التنوع والاشتمال من خلال توفير فرص التعلّم لكافة المناطق حول المملكة، ومن ضمنها المناطق النائية. كما تدعم تمكين المعلمات والمعلمين في المملكة لتأهيل وتخريج جيل لامع من قادة المستقبل الرقمي. ويأتي ذلك في إطار العمل المتواصل على تحقيق مستهدفات 3 ركائز رئيسية من إستراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية وهي: العمل بمسؤولية، والاشتمال، وجيل الشباب، والتي ترتبط جوهريا بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) العالمية.
وتعليقا على هذا الشراكة، قال الرئيس التنفيذي للتواصل في شركة «زين السعودية» ريان بن عبدالله التركي: «انطلاقا من إستراتيجيتنا للاستدامة المؤسسية، فإننا نعمل على تعزيز المعرفة الرقمية لكافة شرائح مجتمعنا عبر تمكين مجتمع المعلمين والمعلمات، الذين هم عماد حاضر ومستقبل المملكة على مختلف الأصعد؛ وبما يعزز مسار التقدم للمملكة ضمن مؤشر التنمية البشرية، الصادر عن تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2022، حيث أصبح ترتيبها 35 عالمياً من بين 191 دولة مقارنةً بالمرتبة 40 في الإصدار السابق من التقرير».
وأضاف ريان: «ستسهم هذه الشراكة في تحقيق أوسع مساهمة مجتمعية ممكنة لدعم مسيرة التحوّل الرقمي وفق رؤية السعودية 2030 وكذلك دعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتحديدا توفير التعليم الجيد وتحقيق الاشتمال وضمان حق الجميع بالوصول إلى المعرفة والتعليم الجيد في أي مكان وجدوا فيه على أرض المملكة. وإننا نسعد بشراكتنا مع منصة أعناب الرائدة في التعليم الإلكتروني ومدرسة كود فنلندا العالمية العريقة اللتين نتشارك وإياهما مقاربة إستراتيجية واحدة لتمكين الابتكار والقيادة لدى شبابنا وشاباتنا، وتحقيق استدامته لبناء مجتمعات معرفية تسخّر المعارف والتقنيات المبتكرة لتعزيز المحتوى الرقمي باللغة العربية لما فيه خدمة الإنسان في عالمنا العربي ككل».
بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية لمنصة «أعناب» د. منيرة جمجوم: «يسعدنا التعاون مع زين السعودية ومدرسة كود فنلندا في هذا المشروع الطموح لتمكين المواهب السعودية من خلال برامج محو الأمية الرقمية». وأضافت: «يتم إنشاء دورات التطوير المهني المتخصصة لدينا من قبل شركاء مميزين وأكاديميين ومعلمين من جميع أنحاء العالم. ومن خلال نهجنا المميز والمحتوى المصمم محلياً، نضمن وصول الطلاب السعوديين إلى موارد تعليمية من الدرجة الأولى بلغتهم العربية الأم».
وقالت الرئيس التنفيذي لـ«مدرسة كود فنلندا» كايسو بالاسكاليو: «ينبع هذا التعاون من الالتزام المشترك برعاية المواهب السعودية وتمكين الجيل المقبل من المبتكرين والقادة. ويسعدنا الاستفادة من ثروة من الخبرات التربوية والموارد التعليمية وخدمات التطوير المهني للمعلمين في مجالات البرمجة، الروبوتات، والذكاء الاصطناعي لدفع التميز التعليمي في المملكة العربية السعودية. وتبشر شراكتنا الإستراتيجية بتحول رقمي مستدام في القطاع التعليمي في المملكة العربية السعودية، وتمكين الشباب السعودي بمهارات محو الأمية الرقمية الأساسية اللازمة لمستقبل مزدهر».
يذكر أن «زين السعودية» تلعب دوراً محورياً في تمكين الشباب السعودي من خلال إستراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، ودعم أهداف التعليم الوطنية، وتقوم برعاية العديد من مبادرات تمكين الشباب بالتعاون مع جهات متعددة والتي من أبرزها برنامج Evolve لحديثي التخرج وبرنامج المرأة في التقنية لدعم وإرشاد الطالبات الجامعيات في تخصصات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.