وزير الطاقة وسفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة خلال إطلاق مبادرة ويف.
وزير الطاقة وسفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة خلال إطلاق مبادرة ويف.
-A +A
عبدالله القرني (الرياض) abs912@
كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن السعودية لديها سجل لا يقوم بعملية تحول الطاقة فحسب، بل إنها حريصة، أيضاً، على أن تكون نموذجاً يحتذى به؛ بوصفها دولة يقوم اقتصادها على المواد الهيدروكربونية لعدة سنوات.

وأضاف أن «المملكة تستطيع التحول وتضمن حدوثه والتأكد من تحسين منجزاتها ذات العلاقة بمعضلة ثلاثية أمن الطاقة ويسر تكلفتها للنمو الاقتصادي والازدهار والاستدامة التي يعد التعامل مع تحديات التغير المناخي أحد مقوماتها»..


وأكد خلال جلسة حوارية ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار قائلاً: «إذا كان مقبولاً إدارة الدولار واليورو وغيرهما من العملات، فإن السلع مثل البترول مهمة كما هي العملات، ومن البديهي القول إن السعودية لا تحتاج إذن أحد لتضمن سوق بترول أقل تقلباً تدعم نمو اقتصاد العالم وازدهاره».

وذكر أن قيمة تجارة البترول تقدر بتريليوني دولار، بينما قيمة كل تجارات السلع مجتمعة تقدر بـ300 مليار دولار، هذا يعني تقريباً نسبة 1 إلى 7، وهذا يعني أن البترول في مقدمة المسار وغيره في الخلف، وهي بعيدة تماماً وإن لم يُدَر هذا القطاع، فلا أعرف أي مهمة أخرى ستؤديها وزارات الطاقة.

وأعلنت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، إطلاق المؤسسة بالتعاون مع وزارة الطاقة ومنظومتها، مبادرة «ويف» (WAVE) لتنسيق الجهود المختلفة التي تهدف إلى تسريع تعافي البحار وإعادة التوازن البيئي الصحي لها.

وتسعى المبادرة لدعم الجهود الدولية للإصحاح البيئي والحفاظ على المحيطات والبحار، وإعادة التوازن لها، واستدامتها، نظراً للأهمية القصوى للمحيطات والبحار في الحفاظ على التوازن البيئي والمناخي في العالم، وتأثيرها الكبير على البيئة والاقتصاد العالمي.وخلال جلسات المنتدى، أكد وزير المالية محمد الجدعان نمو الاقتصاد السعودي غير النفطي بنحو 6% هذا العام، وقال الجدعان: «إن القطاع غير النفطي في السعودية لا يزال يسجل نمواً قوياً».

وفيما يتعلق بالصراع الدائر في الشرق الأوسط وآثاره الاقتصادية، بين وزير المالية أن الدول منخفضة الدخل هي التي تتحمل التبعات الأكبر للمخاطر حالياً.

ولفت إلى أن الإجراءات المالية الحمائية تؤثر بالأساس على الدول منخفضة الدخل.

وقال: «لم نعد نركز على الناتج المحلي الإجمالي في السعودية، بل على تطور القطاع غير النفطي».

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا: «إن الحرب المتواصلة منذ 19 يوماً بين إسرائيل وحماس، بدأت تؤثر بشكل سلبي على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة».

وأضافت أن التأثير واضح على الدول المجاورة (مصر ولبنان والأردن).

وحذر المدير التنفيذي لبنك (إتش إس بي سي) نويل كوين من أن العالم يمر بنقطة تحول فيما يتعلق بالديون بعد سنوات من الإفراط في الاقتراض الحكومي، مشيراً إلى أن معدل الاقتراض الحالي غير مستدام.

وصرح كوين، خلال قمة مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن الدول تواجه خطر التعرض لضربة شديدة بعد السماح للاقتراض بالتضخم في أعقاب الأزمة المالية والوباء.

وأضاف: «أنا قلق بشأن نقطة التحول في العجز المالي، لأنها ستأتي سريعاً، وأعتقد أن هناك عدداً من الاقتصادات في العالم يمكن أن تشهد نقطة تحول».

ووصف كوين أوروبا بأنها اقتصاد منخفض النمو للغاية، قائلاً: التحدي الحقيقي الذي يواجه أوروبا هو النمو على المدى القريب، وربما المتوسط، إذ ستتمكن القارة من السيطرة على التضخم على الرغم من احتمال حدوث موجة ثانية؛ لأن تضخم الأجور لا يزال خارج السيطرة، خصوصاً في المملكة المتحدة.