-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، بروكسل) OKAZ_online@
بدأ العد التنازلي لحلول سنة 2024. وترجح التحليلات ومحاولات قراءة المستقبل أن تكون 2024 من السنوات (الحسوم)، بما ستشهده من نزاعات عسكرية، وأوضاع هشة في عدد من أرجاء المعمورة، ونحو 50 دورة انتخاب. ويخشى مراقبون أن يعود فايروس كورونا الجديد خلال 2024، مع ظهور متحورات جديدة منه، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا. وفي ظل مخاوف من تفاقم النزاعات في منطقة غرب آسيا، يعتقد بأن آفاق الاقتصاد العالمي خلال السنة الجديدة قاتمة جداً. وسيتوجه أكثر من ملياري نسمة في نحو 50 بلداً؛ بينها الهند، وإندونيسيا، والمكسيك، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 التي ستنتخب نواب البرلمان الأوروبي، الى صناديق الاقتراع، وسط مخاوف من صعود نجم الأحزاب اليمينية المتطرفة. وذكرت (نيويورك تايمز)، أنه سيتعين على من سيتم انتخابهم في تلك الدورات الانتخابية أن يتخذوا قرارات حاسمة، تتعلق بدعم الصناعات، وخفض الضرائب، ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وتطوير الذكاء الاصطناعي، والحواجز التجارية، وإعفاء الديون، والعبور إلى الطاقة الجديدة. ورأت الصحيفة أن الانتخابات التي قد تأتي بـ (الشعوبيين) قد تدفع الحكومات إلى تشديد السياسات التجارية، وفرض قيود على الاستثمارات الأجنبية، والهجرة. وستكون الانتخابات الأكبر بين تلك الاقتراعات تلك التي ستشهدها الهند في 2024، وهي الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم. أما انتخابات تايوان في يناير 2024، فيتوقع أن تؤدي إلى تفاقم التوتر بين الصين والولايات المتحدة. أما الانتخابات الأهم خلال 2024 فستكون انتخابات الرئاسة الأمريكية، خصوصاً إذا فاز بها الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي تعهد بمزيد من إجراءات الحماية، وفرض رسوم بنسبة 10% على أي بضائع واردة للولايات المتحدة. كما تعهد ترمب بنقض الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي، ووقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا، كما أن مواقف ترمب من التحول المناخي معروفة. كما أن التوتر متزايد من جراء تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر، والحرب في غزة، وتنمُّر أذربيجان وفنزويلا على جيرانهما؛ وهي نزاعات ترى الصحيفة الأمريكية أنها مهما كانت قليلة الشأن، إلا أن أيّاً منها يمكن أن يخلّ بسلاسل الإمداد العالمية.