انطلقت أعمال وفعاليات الجناح السعودي المشارك في معرض بغداد الدولي بنسخته الـ47 الذي تنظمه هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية» بالشراكة مع المجلس التنسيقي السعودي العراقي، المقام في العاصمة بغداد من 10-19 يناير 2024، تحت رعاية رئيس مجلس وزراء العراق محمد شياع السوداني.
وتأتي مشاركة المملكة في المعرض كـ«دولة ضيف الشرف» تحت هوية «جيرة وديرة» بجناح يضم سبع جهات حكومية و95 شركة سعودية متخصصة في عدد من القطاعات ذات الأولوية التصديرية. كما يضم الجناح السعودي عدداً من الفعاليات والأنشطة الترويجية يأتي من أبرزها البيت السعودي الذي تم بناؤه بالكامل بمنتجات سعودية الصنع، والخيمة السعودية، ومنطقة التقنية السعودية التي تستعرض خدمات وابتكارات تقنية متميزة. وتُعد المشاركة هي الأكبر في جمهورية العراق؛ ترويجاً للسلع والخدمات الوطنية وتعزيزاً لنفاذها إلى السوق العراقي كأحد أهم الأسواق الدولية الواعدة والمستهدفة.
وتأتي مشاركة «الصادرات السعودية» في أحد أكبر المعارض العراقية استكمالاً لجهودها في تنمية صادرات المملكة غير النفطية وتمكين ودعم المصدّرين السعوديين من شتى القطاعات لتعزيز وتيسير وصول منتجاتهم وخدماتهم للسوق العراقي كأحد أهم الأسواق الإقليمية المستهدفة، سعياً لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني من خلال تعزيز مكانة المنتجات والخدمات الوطنية وفق أعلى معايير الموثوقية والتميز، ما يدعم توجيه القوة الشرائية نحوها وصولاً إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى ما لا يقل عن 50% بحلول 2030.
وأوضح المتحدث باسم هيئة تنمية الصادرات السعودية ثامر المشرافي أن «السوق العراقي يعدّ من الأسواق ذات الأولوية التصديرية، وعليه كرّست الهيئة جهودها لتعزيز نفاذ المنتجات والخدمات الوطنية إليه بمساعٍ تمثّلت في المشاركة بأضخم المعارض التجارية وإقامة عدد من البعثات التجارية وعقد اجتماعات لمطابقة الأعمال بين المصدّرين السعوديين والمشترين من العراق الشقيقة، التي آتت ثمارها بعقد عددٍ من الاتفاقيات التصديرية ومذكرات التفاهم المهمة، كما أسهمت الحملات الترويجية للمنتجات والخدمات الوطنية في الارتقاء بالصورة الذهنية والعلامة التجارية لصادرات المملكة».
وبين أن المشاركة السعودية بالمعرض تتضمن عدداً من الأنشطة والمناطق الترويجية والثقافية الممتعة التي تعكس الأصالة والعراقة وعمق الجوار؛ لتعريف زوّار المعرض بموروثٍ نتشارك ونباهي به.