شهد اليوم الأول من النسخة الثالثة لمؤتمر التعدين الدولي، الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توقيع 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر، بقيمة إجمالية قدرها 27 مليار ريال. واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني والتكنولوجيا والاتصالات، وتطبيق معايير الاستدامة، والتوطين والتأهيل، والتصنيع في قطاع المعادن. وشهد حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات طرح 33 موقعا للاستكشاف هذا العام، وطرح منافسة أول حزام تعديني بالمنطقة في جبل صايد على مساحة 4000 كيلومتر مربع.
حضر حفل التوقيع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، ونائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، والمهندس سليمان المزروع، والرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
ومن أبرز الجهات الحكومية المشاركة في توقيع هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاستثمار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وبنك التصدير والاستيراد، والمعهد السعودي التقني. ومن الشركات والهيئات والمنظمات التي وقعت على هذه الاتفاقيات: الشركة السعودية لخدمات التعدين، وتحالف موشيكو عجلان وإخوانه للتعدين، وأرامكو السعودية، وشركة الهيثم للتعدين، وشركة منارة المعادن، وشركة فالي، وهيئة المسح الجيولوجي بفنلندا، وشركة معادن، والمنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة، وشركة سابك، وبنك التصدير والاستيراد للولايات المتحدة، وأكاديمية الطاقة والمياه، ومجموعة الفدا.
يذكر أن فعاليات مؤتمر التعدين الدولي، في نسخته الثالثة، انطلقت صباح اليوم بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 16 ألف مشارك من 145 دولة، إضافة إلى 250 متحدثا. ويشهد المؤتمر، على مدار يومين، مناقشة عدد من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين، أبرزها إحراز التقدم في أجندة القطاع المستقبلية، والتعامل مع مستجدات القضايا التي تم التركيز عليها في مناقشات النسخة الثانية من المؤتمر، لاسيما القضايا المتعلقة بقطاع التعدين، في المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدماً في القطاع، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، إضافة إلى مناقشة متغيرات وتطورات الواقع العالمي اليوم، وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في المنطقة والعالم، ومساهمة المشاريع التعدينية في تنمية المجتمعات، واستعراض التطورات التي شهدتها الفترة الماضية، وبحث إمكانات وفرص القطاع في المملكة على وجه الخصوص، والمنطقة بشكل عام.