إحدى جلسات منتدى دافوس أمس الأربعاء.
إحدى جلسات منتدى دافوس أمس الأربعاء.
-A +A
«عكاظ» (دافوس) okaz_online@
تواصلت جلسات منتدى «دافوس» لليوم الثالث، بحضور نحو 2800 مشارك منهم 60 رئيس دولة و40 وزيراً للخارجية. وكشف الوفد السعودي المشارك عن التقائه بالعديد من المسؤولين ومناقشة أبرز التطورات الاقتصادية والسياسية، والمشاريع المستهدفة للفترة القادمة.

وكشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية عبدالله السواحة أن صندوق الاستثمارات العامة «PIF» يخطط للقيام باستثمارات كبيرة في قطاعَي أشباه الموصلات والفضاء العام الحالي، وأن الصندوق يتطلع إلى إنشاء شركة فضاء وطنية للاستثمار والاستحواذ على الأصول في هذا القطاع؛ يأتي ذلك في خطوة لتسريع جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط تماشياً مع رؤية 2030.


وأشار إلى أن الأخذ بزمام القيادة هو ركيزة رئيسية للريادة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، مضيفاً بقوله: «إننا في المملكة فخورون بقيادة ولي العهد وتفاؤله في مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي».

وأثنى على ما تقدمه الشركة السعودية NanoPalm من تطور نوعي في الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير روبوت حيوي للإسهام في علاج مرض فقر الدم.

وبيّن عزم المملكة إحراز قفزة نوعية في الابتكار، مشدداً على أهمية توحيد الجهود المشتركة في تبني نماذج مبتكرة مبنية على الحلول المستدامة، والاستفادة من أحدث الابتكارات باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته.

موقع فريد

قال وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، خلال جلسات المنتدى: «بينما تتجه الأنظار نحو الشرق الأوسط تزامناً مع إعادة هيكلة التجارة العالمية؛ تتمتع المملكة ببنية تحتية متطورة وموقع فريد بين آسيا وأفريقيا وأوروبا».

وكان الفالح قد أضاف في جلسة اليوم الثاني للمنتدى: «إن دول مجلس التعاون الخليجي نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بمعدل يزيد على ضِعف متوسط المعدلات العالمية، عندما نقارن ذلك بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي ونعتقد أننا عند نقطة انعطاف حيث تزداد الاستثمارات الأجنبية وقد رأينا ذلك في المملكة».

وأعرب عن ثقته بأن نمو دول مجلس التعاون الخليجي سينبع في الغالب من الاقتصاد غير النفطي، مسلطاً الضوء على تكامل الإستراتيجيات الاقتصادية بين دول الخليج.

التصدي للصدمات القادمة

شدد وزير المالية محمد الجدعان على أهمية مرونة الشركات والحكومات في مواجهة التحديات، وأن تكون جاهزة لتصبح قادرة على تحدي الصدمات المقبلة.

وأكد وزير المالية في جلسة حوارية بعنوان «المرونة مفهومها وسبل تحقيقها» ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي 2024 في مدينة دافوس السويسرية، أنه ينبغي على الحكومات القيام بإصلاحات هيكلية كبيرة من أجل تطوير وتحسين المرونة على كافة الأصعدة، والعمل على تحفيز القطاع الخاص وتوفير الأمان في فترات الأزمات، والبلدان التي ليست على وعي كافٍ بمسألة المرونة ستتأثر بشكل كبير لأنها ستكون أكثر عرضة للتهديدات والأزمات، ستحتاج للدعم.

وأضاف قائلاً: «البلدان ذات الدخل المنخفض معرضة للخطر حقاً وتحتاج إلى دعم الاستثمارات، ولا يمكنها الحصول على استثمارات كافية في ظل وضع الديون الحرج، وتقع علينا مسؤولية الدعم والتمكين لهذه الدول، مشدداً على أهمية دور البنوك في إعادة الإصلاح والهيكلة».