-A +A
«عكاظ» (دافوس) okaz_online@
تواصلت جلسات مؤتمر دافوس لليوم الرابع على التوالي، وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم خلال مشاركته بجلسة «الحكومات كأول المستثمرين» أن النجاح على المدى الطويل يتأسس من خلال الاستثمار في الأفراد، وهذا ما تعكسه الحكمة الأساسية في رؤية 2030 التي ترتكز على رأس المال البشري كعنصر أساسي للنمو والتنمية المستدامة.

وبيّن أن صندوق الاستثمارات العامة بنى قدرة هائلة تعمل مع أفضل الشركات وتجذب أفضل المواهب والكفاءات في العلم من أجل تحقيق قفزات نوعية في العديد من القطاعات من خلال قيادة الاستثمار فيها بما يحقق عوائد استراتيجية للمملكة.


وأضاف خلال المنتدى: «الاستثمارات الكبرى من الصناديق السيادية تهيئ الطريق لجذب رأس المال الخاص، الذي بدوره يعزز من نهضة قطاع الاستثمار في المملكة»، والتحول للطاقة الخضراء لن يتحقق دون تعاون دولي فعّال والاستثمار في الابتكار والتقنية.

وأكد أن رؤية السعودية 2030 قدمت نموذجاً للحكومات في اتخاذ خطوات جريئة لتحقيق النمو الاقتصادي المرن.

شراكة ابتكارية

عززت السعودية ومنصة الابتكار المفتوحة للمنتدى الاقتصادي العالمي UpLink شراكتهما لابتكار الحلول للتحديات المناخية الراهنة من خلال توقيع اتفاقيتين على هامش أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 المنعقد في دافوس بسويسرا، ومثّل السعودية في التوقيع وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، فيما مثل المنتدى الاقتصادي العالمي رئيس المنتدى بورغي برينده. وتركز الاتفاقيتان على «تحفيز الابتكار من أجل اقتصادات تحمي المحيطات»، و«تحفيز الابتكار من أجل فرص الاقتصاد الدائري للكربون»، ويبني تمديد تعاون المملكة وUpLink على الشراكة الموقعة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط عام 2022، التي أصدرت تحدياً عالمياً للمبتكرين والرواد للتصدي للتحديات العالمية في الأنظمة الغذائية. وتهدف الاتفاقية الثانية إلى تشجيع ودعم الابتكارات التي تسرّع نمو الاقتصاد الدائري وتسهم في خفض المخلّفات وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على صحة الكوكب.

وتوفر منصة UpLink أرضية مثالية للعديد من مشاريع التعاون بين القطاعين العام والخاص والمبتكرين والمستثمرين لإيجاد حلول عالمية للتحديات البيئية يمكن تطبيقها على نطاقات أوسع. وتعتمد الاتفاقيتان -اللتان تم توقيعهما اليوم- على الشراكة الوثيقة بين وزارة الاقتصاد والتخطيط وUpLink في عام 2023، التي شهدت إطلاق تحديين للنظام البيئي الغذائي: «تحدي الابتكار المصمّم لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة» بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، و«تحدي الابتكار لتعزيز الزراعة الذكية مناخياً»، الذي تم إطلاقه في يناير ويونيو 2023، على التوالي.

وشهد التحديان أكثر من 430 مشاركة، تم اختيار 22 فائزاً منها بناءً على أهمية الحلول المبتكرة، ودورها في تشجيع التغيير الإيجابي بهدف تحسين حياة الأفراد وكوكب والأرض، والاستجابة لتأثيرات التغير المناخي وتحسين المنظومات الغذائية.