شهدت أعمال مؤتمر «الحطام الفضائي.. نحو تأمين مستقبل اقتصاد الفضاء العالمي» في يومه الثاني؛ مشاركة للرئيس التنفيذي لشركة North Star ستيورات باين في كلمة رئيسية جاءت بعنوان «الوعي الظرفي الفضائي»، سلط من خلالها الضوء على الجهود المستمرة لتحقيق الاستدامة الفضائية، داعيًا إلى أهمية التوعية المستمرة بأحوال الفضاء وضرورة اتخاذ إجراءات لضمان سلامته واستدامته.
وأشاد برؤية المملكة 2030، التي وصفها بأنها مثمرة وطموحة، مؤكدًا أن العالم يجني ثمارها اليوم في ظل تحديات الفضاء.
وقدم ستيورات عرضًا مرئيًا عن أهمية الطرق المتقدمة لتتبع الأقمار الصناعية وتفادي حوادث اصطدامها مع التزايد المستمر للأقمار الصناعية والحطام الفضائي الذي يدور حول الأرض، لافتًا النظر إلى أن التقنيات الحديثة اليوم أتاحت تعقب حركة أكثر من 20 ألف جسم فضائي صناعي.
وطالب بإيجاد نظام دولي لإدارة الملاحة في الفضاء، على غرار النظام الدولي للملاحة الجوية رغم الاختلاف الكبير بينهما، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي ووضع معايير وممارسات مشتركة لضمان سلامة واستدامة الفضاء.
وتناول المشاركون في الحلقة النقاشية «الإبحار في الحدود الجديدة.. التطورات في إدارة حركة المرور الفضائية» مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالاستثمار في القطاع الفضائي والتقنيات المرتبطة به، وأكدوا ضرورة إنشاء برامج فضائية حديثة لتحليل التكاليف وإدارة الحطام الفضائي المتزايد، مشيرين إلى تزايد مستوى الوعي بشأن الصواريخ والرحلات الفضائية السياحية، وأهمية دمج البيانات العامة والخاصة في أدوات الملاحة لضمان سلامة إطلاق الصواريخ في المستقبل.
وأجمع المتحدثون على ضرورة تعميق الصلات وتعزيز التعاون بين 102 دولة مشاركة في مجال الفضاء؛ لاغتنام الفرص المتنوعة ومواجهة التحديات المتزايدة، إضافة إلى استثمار بنية تحتية فضائية قوية لضمان سلامة العمليات الفضائية، والتعامل مع التحديات المتنوعة مثل إدارة الحطام الفضائي وتجنب الاصطدامات.