أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المتاجر الكبرى ذات الأقسام المتعددة والمتنوعة Department stores تعتبر حتى الآن أكبر ضحايا وباء كوفيد-19، الذي جاء بمثابة ضربة قاضية عليها، إثر سلسلة من الصعوبات التي ظلت تعاني منها خلال السنوات العشر الماضية. وأوضحت أن سلسلة متاجر مجموعة نيمان ماركوس، الأكبر في الولايات المتحدة، ستكون الأولى التي ستعلن إفلاسها: بسبب الأزمة الراهنة، خصوصاً أن بيع الملبوسات والإكسسوارات انخفض أكثر من النصف خلال مارس الماضي. ويتوقع أن تكون النسبة أسوأ بنهاية إبريل الجاري. فقد أعلنت سلسلة متاجر لورد آند تايلور فصل جميع طاقمها الإداري. وأعلنت سلسلة متاجر نوردستورم إلغاء جميع طلبياتها من مزوديها بالبضائع. وأوضحت الصحيفة أنه مهما يكن شأن التطورات خلال الأيام القادمة، فإن وباء كوفيد-19 أحدث تغييراً جذرياً في فضاء تجارة التجزئة، وفي طبيعة العلاقة بين المتاجر والشركات التي تنتج البضائع الراقية التي تبيعها. وتحتل سلاسل المتجر الكبرى نحو 30% من المساحة الكلية لـ «المولات» في الولايات المتحدة. وتحتل 10% من تلك النسبة سلسلتا سيارز وجى سي بيني. وكانت هذه المتاجر الضخمة تعاني أصلاً قبل جائحة كوفيد-19 من طفرة التجارة الإلكترونية من خلال التطبيقات، والمواقع الإلكترونية. غير أن كوفيد-19 أكد لها استحالة إمكان بقائها بعد الآن. وأعلنت سلسلة لوتوت، التي تملكت متجر لورد آند تايلور العام الماضي، في بيان في 2 إبريل الجاري أنها قررت فصل جميع إداراتها التنفيذية، بمن فيهم رئيسها التنفيذي. وقالت إنها ستؤجل الدفع للشركات التي تزودها بالبضائع لمدة 90 يوماً، بسبب «ضغوط هائلة على السيولة التي تملكها». وأعلنت سلسلة متاجر ميسيز أنها قررت تأجيل السداد لشركات البضائع من 60 إلى 120 يوماً. وتئن سلسلة متاجر نيمان ماركوس تحت وطأة ديون قدرت بـ 4.8 مليار دولار. وأعلن رئيسها التنفيذي جيفري فان رايمدونك أنه قرر التنازل عن راتبه لشهر إبريل، وتسريح 14 ألف موظف وعامل.