توكل كرمان
توكل كرمان
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
شن ناشطون في السعودية ومصر والبحرين والإمارات أكبر حملة مقاطعة لـ «فيسبوك» و«إنستغرام» على موقع «تويتر»، داعين إلى حذف تطبيقاتهما من هواتفهم، احتجاجا على اختيار الإخوانية توكل كرمان (الخميس)، ضمن مجلس الإشراف العالمي لمراقبة المحتوى الجدلي على المنصتين، كما طالب آلاف المتداولين، بينهم نخب خليجية وسعودية ومصرية، إلى مغادرة المنصتين، مؤكدين أن اختيار كرمان سيسهم في توغل الفكر المتطرف والإرهاب على محتويهما، فيما تصدر هاشتاق «لا للفيسبوك بالمملكة» قائمة الأكثر تداولا على موقع التغريدات.

من جهته، أعلن الصحفي السعودي المخضرم عثمان العمير، الناشر ورئيس تحرير موقع «إيلاف» الإخباري، مقاطعته «فيسبوك»، متعهدا بمغادرة «إنستغرام» كونه تابعا للموقع الأزرق، كرد فعل على اختيار شخصية ذات تاريخ ملوث، ما يجعل بيئة الموقع غير ملائمة لتبادل الآراء الحرة. فيما انضم لقائمة المقاطعة الكاتب العكاظي خالد السليمان، معلنا في مقاله (الأحد): «شخصيا، هجرت فيسبوك منذ سنوات، وأظن أن كثيرين سيهجرونه انتصارا للمبادئ الأخلاقية لحرية التعبير التي لن تمثلها «فيسبوك» بعد وجود شخصية مثل كرمان، ما سيؤدي لخسارة المنصة مصداقيتها وثقتها لدى جمهور عريض من المستخدمين في العالم العربي، الذي قاسى نتائج الفوضى والتدمير التي أحدثتها نشاطات تنظيم الإخوان الإرهابي، وفكره الذي تتبناه وتدعمه كرمان».


وأيده الكاتب السعودي هاني الظاهري، مطالبا عبر مقاله في «عكاظ» بالسعي لإجراء مفاوضات رسمية مع إدارة «فيسبوك» لإجبارها على التراجع عن قرارها «الخطأ الإستراتيجي الكبير». فيما أكد الإعلامي السعودي صلاح مخارش، أن «فيسبوك» ستخسر روادها بسبب الإرهابية كرمان، وكتب في تغريدة: «حصلت كرمان على جائزة نوبل بدعم وأموال قطرية وتركت أهل اليمن يتصارعون، وغادرت إلى تركيا لتستقر وتعيش حياتها». متسائلا: «من دعمها وأوصلها لهذا المنصب؟».

كما دعا عضو لجنة الاتصالات في مجلس النواب المصري، جون طلعت، البرلمانيين من مختلف الدول العربية إلى تحرك عاجل تحت مظلة البرلمان العربي للاعتراض على تعيين صاحبة خطاب الكراهية كرمان. فيما عبر عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين والمدونين عن غضبهم من وضع «فيسبوك» مصائر أفكارهم في يد ناشطة اتخذت من إسطنبول محرك بحث عن المخالفين لرأيها وتوجهاتها، متسائلين كيف نأمن على خصوصياتنا في وقت ستصبح فيه المنصة سوقا مستباحة لجماعة التكفير والاستخبارات القطرية والتركية، بعدما تولت داعمة الخراب مهمة التعديل، مؤكدين أن الوقت آن لمقاطعة جماعية هربا من خطابات الكراهية وسيادة المحتوى المتطرف.