خالد سيف
خالد سيف
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
«لطف الله ودعواتكم وتعاطفكم الوجداني.. أكبر مقاوم لي في مرحلة الخبيث كورونا.. قدر الله وما شاء فعل.. حفظكم الله وكل من تحبون من كل مكروه». بهذه الكلمات أعلن الصحفي العكاظي السابق خالد سيف إصابته بفايروس كورونا أمس الأول على حسابه في «تويتر»، متحلياً بشجاعة المحارب التي لازمته طوال حياته.

«أبومنصور»، الذي يعرّف نفسه على صفحته التويترية بـ«صوت القلم عندما تصبح الكلمة شرفا»، فقد والده قبل أن يلتحق بالمدرسة الابتدائية، فعاش يتيما، لكنه كافح، وسخّر كل ملكاته، لتحقيق أحلامه التي راودت طفولته، ممنياً نفسه أن يلازم الكلمة صحفياً كان أم كاتباً، ورغم صغر سنه سعى لاستقرار حياته، فعمل صحفيا متعاونا بالشهادة المتوسطة مع صحيفة «عكاظ»، ومنها إلى صحيفتي المدينة والشرق الأوسط. ثم التحق بعمر 18 بالعمل في إدارة الحجز والمبيعات بالخطوط السعودية، وحرص في الوقت ذاته على إكمال دراسته الثانوية ليلاً، وحين أنهاها فقد والدته مثله الأعلى ومشجعته الأولى، غير أنه أصر على اللحاق بالجامعة، فحصل على بكالوريوس الإعلام تخصص صحافة من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1414هـ، بتقدير امتياز.


ولشغفه بالصحافة التي مارسها من مقاعد الدراسة، تقاعد سيف من الخطوط بعد 28 عاماً، متفرغاً لعشقه الأول «عكاظ»، ليكمل فيها مسيرته الصحفية الممتدة لأكثر من 3 عقود، متنقلا بين أقسام تحريرها، الرياضية، والدولية، وأخيرا النشر الإلكتروني الذي تقاعد منه عن العمل اليومي، بينما ظل قلمه محافظا على مشاغباته على منصات التواصل التي اشتهر في أوساطها بأنه اتحادي الهوى، ما أهله ليصبح قبل عامين عضو الجمعية العمومية لنادي الاتحاد الجداوي. ولا يزال أبومنصور يتلقى الدعوات من زملاء مهنة المتاعب بأن يمن الله عليه بالشفاء، والخروج من أزمة كورونا أكثر تفاؤلا وشباباً.