على غير عادته، ظهر المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم (الأربعاء)، صريحاً في شكواه إلى مجلس الأمن من عراقيل الحوثي وتعنته في إفشال جهوده المستمرة لتحقيق السلام في اليمن.
واتهم المبعوث الأممي في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي مليشيا الحوثي بعرقلة فريق تقييم وصيانة خزان صافر العائم قبالة ميناء الحديدة، مؤكداً أنه لم يتلق بعد الموافقات المطلوبة لتتحرّك البعثة رغم جسامة الخطر الذي يمثل أمام الخزَّان.
وقال غريفيث: «تتعاظم أهمية أن يعطينا الحوثي الضوء الأخضر لكي يمضي زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع (UNOPS) قدماً»، موضحاً أن الأمم المتحدة حاولت طوال أشهر التفاوض من أجل وصول بعثة الخبراء لتقييم وضع السفينة وإجراء إصلاحات أولية وصياغة التوصيات حول ما هو ضروري لتجنّب حدوث أي انسكاب نفطي من السفينة لكن دون جدوى.
وعن وثيقة الإعلان المشترك، أبلغ غريفيث مجلس الأمن أنه لم يحرز أي تقدم مع الأطراف اليمنية قائلاً: «لقد دأبت على الانتقال بين الطرفين على مدار أسابيع عدة لكي نَفْرُغَ من مسألة الإعلان المشترك. وكانت التحديات ذاتها تتكرّر، لاسيما تلك المتعلّقة بالتدابير الاقتصادية والإنسانية، وهو كما تعلمون البند الثاني من هذا الاتفاق. وقد عملت مع الطرفين من أجل إيجاد الحلول، لكنّني في نهاية المطاف، أودّ أن أقول إني لست إلا الوسيط لا المفاوض، فالأطراف تتفاوض فيما بينها وليس معي».
وحذر غريفيث في إحاطته من استمرار تصاعد الهجمات على محافظة مأرب وتعز والحدود السعودية، داعياً الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بشأن القانون الدولي وحماية المدنيين.