وسط تفاقم التوترات بين واشنطن وطهران، لوح قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، بعمليات إرهابية داخل أمريكا. وقال قاآني في تصريحات أمس (الجمعة)، مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال سلفه قاسم سليماني في الثالث من يناير الماضي بضربة جوية قرب مطار بغداد، إن مقتله في هجوم أمريكي لن يثني طهران عن المقاومة، على حد زعمه. وأضاف بعد مضي عام على تصفية جنرال الدم والخراب، أن إيران لا تزال مستعدة للرد. وتابع في مناسبة بثها التلفزيون لإحياء الذكرى السنوية في جامعة طهران «لعله يبرز أفراد يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم».
وحلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-52 في سماء الشرق الأوسط (الأربعاء)، في ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه رسالة لردع إيران قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني.
بدوره، حذر وزير خارجية نظام الملالي جواد ظريف، مما وصفه بالتحركات الأمريكية في المنطقة، محملاً واشنطن المسؤولية عن أي مغامرة جديدة ضد طهران. وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان أمس (الجمعة)، أن ظريف بحث مع وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، آخر قضايا العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
وبحسب بيان الخارجية الإيرانية، فإن ظريف لفت إلى بعض التحركات الأمريكية في المنطقة، مؤكداً أن واشنطن ستكون مسؤولة عن تبعات أي مغامرة محتملة.
وفي سياق متصل، بعث ممثل إيران في الأمم المتحدة برسالة إلى المنظمة الدولية يحذر فيها من تداعيات أي مغامرات أمريكية ضد إيران.