أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ اليوم (الخميس) عن عزم بلاده فرض عقوبات على القياديين الحوثيين محمد عبد الكريم الجمهري زعيم الميليشيا الحوثية الذي يقود الهجوم الحوثي على مأرب، ويوسف المدني وهو مسؤول عسكري آخر لدى الحوثيين، مؤكداً أن الولايات المتحدة مستاءة من مواصلة الحوثيين القتال في مأرب.
وأوضح ليندركينغ في مؤتمر صحافي عبر الهاتف عقده الخميس: أن هذه العقوبات تظهر للمجتمع الدولي أن الولايات المتحدة تملك وسائل للضغط، مؤكداً أن بلاده تقيم باستمرار تصرفات الحوثيين وأفعالهم، وأنها مستعدة لاتخاذ الخطوات المناسبة للرد على تصرفات الحوثيين، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية.
وقال المبعوث الامريكي: «لو لم يكن هناك هجوم على مأرب ولو كان هناك التزام بالسلام وحضور الأطراف للتعامل بشكل بناء مع موفد الأمم المتحدة لما كان هناك حاجة لفرض عقوبات ولهجمات عابرة للحدود»، مضيفاً: «مأرب ورغم التوقعات السابقة، لم تسقط خلال شهر رمضان ولن تسقط الآن ولن تسقط في أي وقت في المستقبل القريب، والحوثيون بالتالي لا يربحون في مأرب».
وأوضح ليندركينغ أن «الحوثيين أصبحوا معزولين بشكل تام بسبب هجوم مأرب وهم ضد الرأي العام العالمي في هذه المسألة»، مبيناً أن هناك إجماعا دوليا على ضرورة وقف الهجوم.
وأبدى ليندركينغ خيبة أمله من رفض الحوثيين لقاء موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، ومسار الحوثيين بعدم انخراطهم بشكل بناء في العديد من المناسبات وتراجعهم عن نقاط متفق عليها.
وقال المبعوث الأمريكي نرحب بأي تغيير نحو الإيجابية من الإيرانيين حيال النزاع في اليمن، ولكن حتى الآن لا نرى ذلك، بل نرى مواصلة دعم إيران لجهود الميليشيا الحوثية العسكرية في مأرب واستهدافها للحدود مع السعودية وعبر تزويد الحوثيين بأسلحة متطورة التي تؤجج الصراع.
ودافع ليندركينج عن قرار بلاده برفع الحوثيين من لائحة المنظمات الإرهابية قائلاً: «كان هناك عاملا إنسانيا مهما أخذ في الاعتبار عندما رفعت إدارة بايدن هذا التصنيف، وهذا الأمر لم يكن القصد منه مكافأة الحوثيين ولكن الأخذ بعين الاعتبار الأثر الإنساني السلبي لهذا التصنيف ووجهة نظر العديد من العاملين في الحقل الإنساني الذين تحدثوا إلينا حيال قلقهم إزاء أثر هذا التصنيف على اليمن».
واتهم المبعوث الأمريكي إيران بتأجيج الصراع في اليمن قائلاً: «إذا كانت إيران تريد فعلا إظهار أنه يمكنها أن تكون لاعبا عقلانيا فالوقت هو الآن للبدء بعمل ذلك عبر عدم التدخل وتأجيج الصراع في اليمن وعبر دعم محادثات السلام».