تودع مناطق شمال ووسط وغربي السعودية موجة البرد الاشد في فصل الشتاء بعد ١٣ يوما بعدما انتصف موسم الشبط. ودخل يوم أمس (الاثنين) أول شباط ثاني (البلدة) وبرده أخف.
وقال المتخصص في الطقس الدكتور خالد الزعاق انه بعد 13 يوما نودع موسم شدة البرد ويحل الاعتدال بما يسمى بالعقارب الذي لا يخلو من لسعات برد خاطفة، والبرد المعاش يسمى برد قران تاسع الذي يقال فيه (قران تاسع برد لاسع) والشبط نجمان وعدد أيامه 26 يوما وأمس دخل النجم الثاني بمعنى انه بقي أسبوعان تقريبا وينتهي شباط الذي يتسم بسرعة التقلبات الجوية وفق المثل الشعبي (شباط ما على كلامه رباط) وبرودة رياحه (اشباط مقرقع البيبان)، والتذبذب في حركة الرياح (شباط مقطع الرباط)!
وتتزامن موجة البرد ودرجات الحرارة المتدنية والصقيع التي تعيشها حائل ومحافظات رفحاء وطريف ومدن عرعر، وتبوك، والجوف، والقريات مع منتصف نوء الشبط الذي يحل بعد نوء المربعانية ويتناقل الناس المثل العربي: «إذا طلعت النعائم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم، وقصر النهار للصائم، وكبرت العمائم، وأيقظ البرد النائم، وطال الليل للقائم»!
وعكست الأمثال الشعبية الدارجة في مناطق الجزيرة العربية خصوصا في فصل الشتاء كثيرا من جوانب الحياة لشعوبها العربية وتحديدا في المناطق الواقعة شمال هضبة نجد مثل حائل أو في الشمال السعودي، ولم تقتصر الأمثال على الجوانب الاجتماعية فقط، بل تعدتها للحديث عن الأحوال الجوية صيفا وشتاء، فكان لأشهر السنة نصيب في العديد من الأمثال والأقوال الشعبية.
ويضيف الخبير الزعاق أنه أمام هذه الأجواء في برد الشّبط الذي يعد أكثر حدّة وقسوة من برد المربعانيّة، يُطلق الخليجيّون على الشّبط اسم برد البطين، في دلالة إلى أنّ المربعانيّة تعتبر بداية البرد، بيما الشّبط ذروة البرد، وتكتظ أسواق البشوت التقليدية التي يرتديها الرجال.
سماء حمراء وداكنة وليل طويل
بحسب المؤرخين وعلماء الفلك أن موسم «الشبط» الذي يتوسّط فصل الشتاء يأتي نتيجة الرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا في هذه الفترة من كل عام ويتخلله موسم «الأزيرق»، وهو عبارة عن 8 أيام يبلغ فيها البرد ذروته القصوى، ويمكن في هذه الفترة زراعة البرسيم (علف للحيوانات) في السعودية والعراق وسورية والبطيخ والقطن في مصر والنخيل في السعودية والعراق.
ويتميز موسم «الشبط» بتكون الصقيع في مدن شمال المملكة ووسط نجد بينما تكثر الأمطار في الفترة المربعانيّة التي انقضت، كما أن في الشبط يبدأ النهار بأخذ قسم من الليل فيطول النهار ويقصر الليل، نظرا لاقتراب الأرض من الاعتدال الربيعي، بينما في الفترة المربعانيّة يكون الليل أطول من النهار بكثير وفي موسم «الشبط» أيضا تتصبغ السماء باللون الأحمر بينما تكون بيضاء وداكنة حسب نوع الغيوم في الفترة المربعانيّة، ويبقى برد الشبط أكثر حدّة وقسوة في هذه الفترة، ويطلق عليه اسم آخر «برد البطين»، للدلالة على أن المربعانيّة تكون بداية البرد بينما الشبط ذروة البرد.
وللشّبط نجمان، الأول النّعايم ويستمر لمدّة 13 يوما، والثّاني البلدة الذي يستمر لفترة مماثلة تماما للنّعايم، وفي بداية فترة النّعايم تزيد قسوة البرد خاصّة في ساعات الصّباح الباكر، ويتميّز بهبوب مفاجئ للرّياح دون سابق إنذار أو علامات، أمّا منتصف النّعايم فيتميّز بتكاثر السّحب الماطرة، ونوء النّعايم هو الذي لا يُنصح بالزّراعة فيه إطلاقا بسبب برودته وتشكّل الصّقيع الذي يضر ويتلف المزروعات، أمّا في النّجم أو النّوء الثّاني من الشّبط وهو البلدة يكون الجو باردا رطبا، وبداية هذا النّوء يُنذر ببدء انحسار البرد تدريجيّا، وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي، وهو الوقت الذي يُنصح فيه المزارعون بتسميد الأرض، وحرثها، وبذر الحبوب فيها.
جراف:
الفرق بين المربعانيّة والشّبط
- برودة الشّبط تنبع من وجه السّماء
- المربعانيّة بردها ينبع من الأرض
- الشّبط يتميّز عن المربعانيّة بتكوّن الصّقيع
- في الشّبط يبدأ النّهار بأخذ دقائق من اللّيل
- السّحب تصطبغ باللون الأحمر في الشّبط
- برد الشّبط أكثر حدّة وقسوة من برد المربعانيّة
وقال المتخصص في الطقس الدكتور خالد الزعاق انه بعد 13 يوما نودع موسم شدة البرد ويحل الاعتدال بما يسمى بالعقارب الذي لا يخلو من لسعات برد خاطفة، والبرد المعاش يسمى برد قران تاسع الذي يقال فيه (قران تاسع برد لاسع) والشبط نجمان وعدد أيامه 26 يوما وأمس دخل النجم الثاني بمعنى انه بقي أسبوعان تقريبا وينتهي شباط الذي يتسم بسرعة التقلبات الجوية وفق المثل الشعبي (شباط ما على كلامه رباط) وبرودة رياحه (اشباط مقرقع البيبان)، والتذبذب في حركة الرياح (شباط مقطع الرباط)!
وتتزامن موجة البرد ودرجات الحرارة المتدنية والصقيع التي تعيشها حائل ومحافظات رفحاء وطريف ومدن عرعر، وتبوك، والجوف، والقريات مع منتصف نوء الشبط الذي يحل بعد نوء المربعانية ويتناقل الناس المثل العربي: «إذا طلعت النعائم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم، وقصر النهار للصائم، وكبرت العمائم، وأيقظ البرد النائم، وطال الليل للقائم»!
وعكست الأمثال الشعبية الدارجة في مناطق الجزيرة العربية خصوصا في فصل الشتاء كثيرا من جوانب الحياة لشعوبها العربية وتحديدا في المناطق الواقعة شمال هضبة نجد مثل حائل أو في الشمال السعودي، ولم تقتصر الأمثال على الجوانب الاجتماعية فقط، بل تعدتها للحديث عن الأحوال الجوية صيفا وشتاء، فكان لأشهر السنة نصيب في العديد من الأمثال والأقوال الشعبية.
ويضيف الخبير الزعاق أنه أمام هذه الأجواء في برد الشّبط الذي يعد أكثر حدّة وقسوة من برد المربعانيّة، يُطلق الخليجيّون على الشّبط اسم برد البطين، في دلالة إلى أنّ المربعانيّة تعتبر بداية البرد، بيما الشّبط ذروة البرد، وتكتظ أسواق البشوت التقليدية التي يرتديها الرجال.
سماء حمراء وداكنة وليل طويل
بحسب المؤرخين وعلماء الفلك أن موسم «الشبط» الذي يتوسّط فصل الشتاء يأتي نتيجة الرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا في هذه الفترة من كل عام ويتخلله موسم «الأزيرق»، وهو عبارة عن 8 أيام يبلغ فيها البرد ذروته القصوى، ويمكن في هذه الفترة زراعة البرسيم (علف للحيوانات) في السعودية والعراق وسورية والبطيخ والقطن في مصر والنخيل في السعودية والعراق.
ويتميز موسم «الشبط» بتكون الصقيع في مدن شمال المملكة ووسط نجد بينما تكثر الأمطار في الفترة المربعانيّة التي انقضت، كما أن في الشبط يبدأ النهار بأخذ قسم من الليل فيطول النهار ويقصر الليل، نظرا لاقتراب الأرض من الاعتدال الربيعي، بينما في الفترة المربعانيّة يكون الليل أطول من النهار بكثير وفي موسم «الشبط» أيضا تتصبغ السماء باللون الأحمر بينما تكون بيضاء وداكنة حسب نوع الغيوم في الفترة المربعانيّة، ويبقى برد الشبط أكثر حدّة وقسوة في هذه الفترة، ويطلق عليه اسم آخر «برد البطين»، للدلالة على أن المربعانيّة تكون بداية البرد بينما الشبط ذروة البرد.
وللشّبط نجمان، الأول النّعايم ويستمر لمدّة 13 يوما، والثّاني البلدة الذي يستمر لفترة مماثلة تماما للنّعايم، وفي بداية فترة النّعايم تزيد قسوة البرد خاصّة في ساعات الصّباح الباكر، ويتميّز بهبوب مفاجئ للرّياح دون سابق إنذار أو علامات، أمّا منتصف النّعايم فيتميّز بتكاثر السّحب الماطرة، ونوء النّعايم هو الذي لا يُنصح بالزّراعة فيه إطلاقا بسبب برودته وتشكّل الصّقيع الذي يضر ويتلف المزروعات، أمّا في النّجم أو النّوء الثّاني من الشّبط وهو البلدة يكون الجو باردا رطبا، وبداية هذا النّوء يُنذر ببدء انحسار البرد تدريجيّا، وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي، وهو الوقت الذي يُنصح فيه المزارعون بتسميد الأرض، وحرثها، وبذر الحبوب فيها.
جراف:
الفرق بين المربعانيّة والشّبط
- برودة الشّبط تنبع من وجه السّماء
- المربعانيّة بردها ينبع من الأرض
- الشّبط يتميّز عن المربعانيّة بتكوّن الصّقيع
- في الشّبط يبدأ النّهار بأخذ دقائق من اللّيل
- السّحب تصطبغ باللون الأحمر في الشّبط
- برد الشّبط أكثر حدّة وقسوة من برد المربعانيّة