تمثّل الأيام الخالدة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وشاح فخر ووسام اعتزاز للأعوام والشهور التي تشرّفت بالانتساب لدولة الوحدة والتوحيد، ولم يغب عن ذهن المنصفين الاعتراف بانتماء المملكة إلى الحضارات الأولى التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية، وتمكّنت على مر القرون، من كسب وإنجاز تراكمية باعتبارها امتداد الأرومة العربية، ومهداً للإسلام.
وأكدت أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة مها بنت علي آل خشيل أن مسيرة تاريخنا الوطني ثرية باللحظات الحاسمة، التي مثلت نقاط تحوّل جذري، انعكست على الوطن وأهله، ومن أهمّها تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام ١١٣٩هـ/١٧٢٧.
وتؤكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة منال عوّاد المريطب أن يوم التأسيس من أمجاد هذا الوطن الشامخ إذ تأسست الدولة السعودية الأولى وعلت رايتها خفاقة على يد الامام محمد بن سعود، لتبدأ لبنات الحكم السعودي ترتسم معالمها.
وعدّ الأمين العام المساعد في مجلس الشورى الدكتور سعيد القحطاني التأسيس الفعلي للمملكة، آن تولّي الإمام محمد بن سعود رحمه الله ( 1090هـ - 1179هـ) زمام الأمور في مدينة الدرعية منتصف عام 1139هـ تقريباً، مؤسساً بذلك الطور الأول من حكم الدولة السعودية، أو ما يعرف بالدولة السعودية الأولى، علماً بأن يومنا الوطني يوافق الأول من الميزان؛ الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، لنستعيد بذلك حدثاً مهماً، يتمثّل في إعلان اسم البلاد المملكة العربية السعودية.